أكد ياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، أن المبادرة التي تم إطلاقها مؤخراً تأتي ضمن مبادرات وزارة البيئة التي تهدف إلى خلق بيئة صحية ومجتمعية للعاملين في منظومة إدارة المخلفات.
وأوضح في مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة اكسترا نيوز، أن المبادرة تهدف بشكل أساسي إلى تشجيع عملية إعادة التدوير بصفة عامة وتجميع المخلفات الناتجة عن عملية الاستهلاك وتوجيهها لمصانع إعادة التدوير.
وأشار عبد الله إلى أن هذه المنظومة ترتكز على مبدأ "المسؤولية الممتدة للمُنتِج"، وهو مبدأ تم النص عليه في قانون تنظيم إدارة المخلفات. ووفقاً لهذا المبدأ، يكون أي مُنتِج مسؤولاً عن دورة حياة منتجاته الخاصة فيما بعد الاستهلاك، أي عندما تصبح مخلفات. وأضاف: "أي منتج مسؤول عن عملية جمع وإعادة تدوير والتخلص الآمن من مخلفات منتجاته".
وكشف رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات أن المبادرة التي تم إطلاقها بالأمس هي جزء من خطة أوسع، حيث سيتم تنظيم مبادرات أخرى تشمل كل أنواع المخلفات، وليس فقط مخلفات التعبئة والتغليف، وأوضح أن الإطار العام الذي تتبناه الدولة يرتكز على عدة مبادئ، أهمها التسلسل الهرمي لإدارة المخلفات، والذي يبدأ بالحد من إنتاج المخلفات، ثم إعادة استخدامها، ثم تدويرها، وصولاً إلى التخلص الآمن منها في المدافن الصحية كحل أخير.
ورداً على سؤال حول الأهداف المحددة للمبادرة، مثل جمع 700 طن من العبوات الكرتونية وتوظيف 1000 مواطن خلال ثلاث سنوات، أوضح عبد الله أن هذه الأرقام مرتبطة بحجم إنتاج هذه المنتجات. وأكد أن استهداف جمع هذه العبوات وإعادة تدويرها مرة أخرى لاستخلاص الألمنيوم والكرتون منها له انعكاس إيجابي على الاقتصاد، حيث تتم إعادة استخدام الموارد مرة أخرى.