من بصمة العين إلى التصوير الرقمى.. أوروبا تدشن نظاما رقميا حديثا لمراقبة الحدود 12 أكتوبر.. القارة تودع الأختام اليدوية.. تعزيز الأمن وتسريع إجراءات السفر أبرز الأهداف.. وخبراء: خطوة لاستخدام الذكاء الاصطناعى

الخميس، 18 سبتمبر 2025 01:00 ص
من بصمة العين إلى التصوير الرقمى.. أوروبا تدشن نظاما رقميا حديثا لمراقبة الحدود 12 أكتوبر.. القارة تودع الأختام اليدوية.. تعزيز الأمن وتسريع إجراءات السفر أبرز الأهداف.. وخبراء: خطوة لاستخدام الذكاء الاصطناعى الذكاء الاصطناعى

فاطمة شوقى

تشهد دول الاتحاد الأوروبي فى 12 أكتوبر المقبل تحولًا جذريًا فى أنظمة مراقبة الحدود، مع بدء تطبيق نظام رقمى جديد يُلغى نهائيًا الأختام اليدوية التقليدية على جوازات السفر، ليستبدلها بآلية تسجيل إلكترونى متطورة. ويأتى هذا التغيير ضمن استراتيجية أوسع للاتحاد تهدف إلى تعزيز الأمن، رفع كفاءة المراقبة، وتسهيل حركة السفر بين دول أوروبا وخارجها.

 

وداعا للأختام اليدوية

لطالما ارتبط السفر عبر الحدود الأوروبية بالأختام اليدوية التى تُطبع على جوازات السفر عند الدخول أو الخروج، وهو إجراء ظل متبعًا لعقود طويلة. إلا أن هذه الطريقة أصبحت غير فعّالة فى عصر التحولات الرقمية، حيث يصعب الاعتماد عليها وحدها لتتبع حركة ملايين المسافرين الذين يعبرون الحدود يوميًا. النظام الجديد سيُدخل نقلة نوعية عبر تسجيل بيانات الدخول والخروج إلكترونيًا فى قاعدة بيانات موحدة، ما يضمن دقة أكبر وسرعة فى التعامل مع حركة السفر، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية.

 

أهداف النظام الرقمى الجديد

يركز المشروع على تحقيق عدة أهداف استراتيجية للاتحاد الأوروبى، منها تعزيز الأمن، من خلال نمكين السلطات من تتبع تحركات الأفراد بشكل أكثر فاعلية والكشف عن الأشخاص المشتبه بهم أو المطلوبين، بالإضافة إلى تسريع إجراءات السفر، وذلك من خلال تقليل وقت الانتظار على الحدود بفضل تقنيات المسح الرقمى والبوابات الإلكترونية، وأيضا دقة البيانات، حيث يتم تسجيل لحظى ودقيق لدخول وخروج المسافرين بدل الاعتماد على الاختام الورقية القابلة للتلف أو التزوير، وأيضا الحد من الهجرة غير النظامية، وذلك عبر مراقبة من يغادر من يتأخر عن مدة الإقامة المسموح بها.

 

آلية عمل النظام

يعتمد النظام على تكنولوجيا متقدمة تشمل البصمة، بصمة العين، والتصوير الرقمى، بحيث تُسجل جميع بيانات المسافرين إلكترونيًا عند الدخول أو الخروج، هذه البيانات تُخزن فى منصة أوروبية موحدة يمكن للسلطات المختصة فى جميع دول الاتحاد الوصول إليها، وبهذا تصبح متابعة تحركات الأفراد أكثر دقة، مما يعزز التعاون الأمنى بين الدول الأعضاء.


بالنسبة للمسافرين، فإن التجربة الجديدة تعنى مرورًا أسرع عبر الحدود، مع تقليل الحاجة إلى التوقف عند موظفى الجوازات لفترات طويلة. ومع ذلك، قد يواجه بعض المسافرين فى البداية فترات من التكيف مع الإجراءات الجديدة، خاصة مع إدخال أدوات المسح الرقمى وعمليات التحقق البيومترى. الاتحاد الأوروبى يؤكد أن الهدف الأساسى ليس التعقيد، بل التسهيل، وأن أى خطوات إضافية ستُعوَّض بالسرعة والدقة فى العملية الكاملة.
 

ردود الفعل والآفاق المستقبلية

لقى المشروع ترحيبًا واسعًا من الأوساط الأمنية الأوروبية، التى ترى فيه خطوة حاسمة نحو مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، خصوصًا مع تزايد التهديدات العابرة للحدود. من ناحية أخرى، يرى خبراء فى شؤون السفر والسياحة أن النظام الجديد سيعزز ثقة المسافرين فى كفاءة وأمان تجربة التنقل داخل أوروبا، خاصة بعد الأزمات المتلاحقة التى شهدها العالم فى السنوات الأخيرة.


ويتوقع الخبراء أن 12 أكتوبر تمثل بداية مرحلة جديدة فى إدارة الحدود الأوروبية، إذ من المتوقع أن يفتح النظام الرقمى الباب أمام تطبيقات مستقبلية أوسع، تشمل التكامل مع أنظمة السفر الذكية، واستخدام الذكاء الاصطناعى للتنبؤ بحركة التنقل، وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة