فيسبوك
واتساب
دفع الهلال الأحمر المصري، صباح الخميس، قافلة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة" الـ 40، والتى تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة فى اتجاه قطاع غزة، وذلك فى إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة، بحسب ما نقلته "القاهرة الإخبارية".
حملت قافلة "زاد العزة" فى يومها الـ 40، أكثر من 80 ألف سلة غذائية، وأطنان من الدقيق، والمستلزمات الطبية والإغاثية، ويأتى ذلك فى إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائى والإغاثى لأهالى غزة.
يذكر أن، قافلة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة"، التى أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت فى 27 يوليو الماضي، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التى تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
فى غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى 65,141 شهيدًا و165,925 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة فى غزة، الخميس. وأفادت بأن عدد الضحايا منذ استئناف الحرب فى 18 مارس الماضى بلغ 12,590 شهيدًا و53,884 إصابة.
وفى اليوم الـ713 للحرب، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه على أحياء مدينة غزة، حيث كثف القصف الجوى والمدفعي، وفجّر مدرعات مفخخة لتدمير منازل وتهجير سكان، مستهدفا تجمعات من النازحين قرب مستشفيى الشفاء والمعمداني، وسط انقطاع الاتصالات والإنترنت عن مناطق واسعة شمالى القطاع.
وخلال ساعات الليل، فى مخيم البريج وسط القطاع، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، فيما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى نسف المنازل بمدرعات مفخخة شمال مدينة غزة، واستهدفت مدفعيته مناطق متفرقة داخل المدينة، تزامنًا مع إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية شمالًا وجنوبًا.
وجددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، الخميس، دعوتها إلى الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة والسماح لها بإدخال المساعدات الإنسانية.
وقالت الأونروا فى منشور على منصة "إكس": "لنحوّل اهتمامنا فى غزة نحو الوقف الفورى لإطلاق النار والمساعدات الإنسانية".
وأضافت: "يجب السماح للأونروا بإدخال المساعدات وتوزيعها بأمان وعلى نطاق واسع".
ومنذ 2 مارس الماضى تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع فى مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
بدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن مستشفيات غزة التى تعانى أساسا من الضغط باتت على حافة الانهيار، جراء توسيع الهجوم البرى الإسرائيلى فى شمال القطاع، مطالبة بـوضع حد لهذه الظروف اللاإنسانية.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس، فى منشور له عبر منصة "إكس" الخميس، إن "التوغل العسكرى وأوامر الإخلاء فى شمال غزة تؤدى إلى موجات جديدة من النزوح، وتدفع بالعائلات التى تعانى فى الأساس من الصدمة النفسية باتّجاه منطقة تتقلّص أكثر فأكثر لا تليق بالكرامة الإنسانية".
وحذر، من أن "المستشفيات التى تعانى أساسا من الضغط، باتت على حافة الانهيار فى وقت يعرقل تصاعد العنف الوصول ويمنع منظمة الصحة العالمية من إيصال معدات حيوية".
ويصوّت مجلس الأمن الدولي، الخميس، على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار فى غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر والمدمّر.
وفى نهاية أغسطس، أطلق الأعضاء المنتخبون مناقشات بشأن مشروع القرار، رداً على إعلان الأمم المتحدة رسمياً عن المجاعة فى قطاع غزة.
ويدعو مشروع القرار، الذى سيُطرح للتصويت بعد ظهر اليوم، إلى إنهاء القيود على دخول المساعدات الإنسانية، مطالباً فى الوقت ذاته بـ"وقف فورى وغير مشروط ودائم لإطلاق النار فى غزة"، إضافة إلى الإفراج الفورى وغير المشروط عن المحتجزين.
وأكد خبراء شركاء للأمم المتحدة فى أغسطس حدوث مجاعة فى جزء من القطاع، فيما قالت لجنة تابعة للأمم المتحدة إن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" فى غزة.
