حقائب الأمل.. مبادرة "الداخلية" لأبناء النزلاء فى بداية العام الدراسى.. دعم تعليمى متكامل تقدمه الوزارة من خلف الأسوار إلى مقاعد الدراسة.. وتوزيع مستلزمات مدرسية مجانية ورسم البسمة على وجوه أطفال النزلاء.. صور

الخميس، 18 سبتمبر 2025 09:00 م
حقائب الأمل.. مبادرة "الداخلية" لأبناء النزلاء فى بداية العام الدراسى.. دعم تعليمى متكامل تقدمه الوزارة من خلف الأسوار إلى مقاعد الدراسة.. وتوزيع مستلزمات مدرسية مجانية ورسم البسمة على وجوه أطفال النزلاء.. صور مبادرة من الداخلية لأبناء النزلاء في بداية العام الدراسي

كتب محمود عبد الراضي

فى خطوة تعكس البُعد الإنسانى والاجتماعى الذى تتبناه وزارة الداخلية ضمن استراتيجيتها الشاملة، نُظمت احتفالية لتوزيع حقائب وأزياء ومستلزمات مدرسية على أبناء النزلاء والمفرج عنهم، بالتزامن مع اقتراب العام الدراسى الجديد.

 

المبادرة، التى جاءت بتنظيم من قطاع الحماية المجتمعية، تُعد واحدة من محطات الدعم المتواصل الذى توليه الوزارة للنزلاء وذويهم، فى إطار فلسفة الإصلاح والدمج المجتمعى التى تتبناها المنظومة العقابية الحديثة.

 

وشهدت الاحتفالية توزيع مئات الحقائب المدرسية والأدوات التعليمية على الطلاب من أبناء النزلاء، فى لفتة إنسانية تعبّر عن التزام الدولة بعدم عزل النزيل عن أسرته، والعمل على تخفيف الأعباء المعيشية والتعليمية عن كاهلهم، خاصة فى ظل التحديات الاقتصادية التى تواجهها العديد من الأسر.

 

وتأتى هذه المبادرة لتؤكد أن العقوبة لم تعد تقتصر على الحرمان من الحرية فقط، بل أصبحت جزءًا من عملية إصلاحية متكاملة تسعى إلى إعادة تأهيل الفرد، مع الحفاظ على استقرار عائلته ومساندتها.

 

ولم تقتصر المبادرة على الخارج، بل امتدت أيضًا إلى داخل أسوار مراكز الإصلاح والتأهيل، حيث تم توزيع المستلزمات المدرسية على النزلاء الدارسين داخل الفصول التعليمية المجهزة، والمنتظمة فى تقديم البرامج التعليمية فى مختلف المراحل الدراسية، بما فى ذلك فصول محو الأمية.

 

ويستفيد النزلاء من بيئة تعليمية متكاملة، تشمل تجهيز الفصول بالاحتياجات اللوجستية وتوفير المعلمين المتخصصين، بما يعزز من فرص التعليم داخل المؤسسات الإصلاحية، ويمهد لإعادة دمجهم فى المجتمع بعد انقضاء مدة العقوبة.

 

وأكد عدد من النزلاء الذين استفادوا من هذه المبادرة أن ما تقدمه وزارة الداخلية من دعم وتعليم ورعاية لهم ولأبنائهم لا يُقدّر بثمن، مشيرين إلى أن هذه المبادرات تمثل لهم بارقة أمل تعينهم على تجاوز محنتهم وتخفف عنهم ثقل ما يمرون به.

 

أحد النزلاء أعرب عن امتنانه بالقول: "كنت أحمل عبئًا نفسيًا كبيرًا، خاصة مع اقتراب المدارس، وكنت أفكر طوال الوقت فى احتياجات أطفالى الدراسية، لكن الوزارة وفرت لنا كل شيء دون أن نطلب".

 

وأضافت سيدة من أسر النزلاء: "أولادى حصلوا على كل المستلزمات المدرسية مجانًا، وهذه لفتة إنسانية لا تُنسى".

 

وفى داخل أحد فصول مراكز الإصلاح، تحدث طالب يواصل تعليمه من داخل المركز قائلًا: "نوفر لنا هنا كل ما نحتاجه من كتب وكراسات وأقلام، بل حتى المدرسين والفصول المنظمة. نحن لا نشعر بالحرمان من التعليم، بل نشعر أن هناك من يهتم بإعدادنا لمستقبل أفضل".

 

وتُعد هذه الجهود جزءًا من برنامج متكامل تنفذه وزارة الداخلية بهدف توفير الرعاية الشاملة للنزلاء وأسرهم، ليس فقط خلال فترة العقوبة، بل حتى بعد الإفراج، حيث تعمل الوزارة على تقديم المساعدات العينية والدعم المتواصل للمفرج عنهم وأسرهم، إلى جانب توفير فرص إقامة مشروعات صغيرة تضمن لهم مصدر دخل دائم، وتسهم فى استقرارهم الاجتماعى والاقتصادي.

 

ويشير حقوقيون إلى أن هذه الخطوات تنم عن تطور كبير فى فلسفة العقوبة داخل مصر، حيث لم تعد النظرة قاصرة على الحرمان من الحرية، بل أصبحت تركز على إعادة التأهيل والتمكين المجتمعى للنزيل وأسرته. وتؤكد الوزارة من خلال هذه المبادرات أن طريق الإصلاح يبدأ من الداخل، لكنه لا يتوقف عنده، بل يمتد إلى محيط النزيل وأسرته ومجتمعه، لتوفير بيئة قادرة على استقبالهم من جديد بشكل إيجابى وفعّال.

 

وتأتى هذه المبادرات فى سياق المنظومة الإصلاحية التى تمضى بها وزارة الداخلية، والتى تقوم على شراكة حقيقية بين أجهزة الدولة والمجتمع، عبر العمل على بناء إنسان قادر على الاندماج والنجاح، مهما كانت خلفيته أو تجربته السابقة. كما أن هذه الفعاليات تمثل ترجمة حقيقية للدور المجتمعى للجهات الأمنية، والذى لم يعد مقتصرًا على الحماية فقط، بل بات يشمل الإسهام الفاعل فى تعزيز التماسك الاجتماعى وتحقيق العدالة الاجتماعية.

 

وأكدت وزارة الداخلية أن هذه الفعاليات ليست موسمية، وإنما تأتى ضمن خطة دعم ممتدة تشمل توفير الاحتياجات الأساسية للأسر المحتاجة على مدار العام، سواء من خلال مساعدات عينية، أو مبادرات تشغيل، أو دعم تعليمى وصحي. وتطمح الوزارة إلى أن تكون هذه الجهود نموذجًا يحتذى به فى كيفية تحقيق التوازن بين تطبيق القانون، والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية.

 

ومع كل مبادرة من هذا النوع، تتجلى ملامح التحول الكبير فى فلسفة العمل الأمنى داخل مصر، والذى يتجاوز الإجراءات التقليدية، ليخوض غمار العمل المجتمعي، من أجل بناء مجتمع أكثر تماسكًا، يعترف بالخطأ، لكنه يمنح فرصة جديدة للصواب.

 

 

المركز التعليمي
المركز التعليمي

 

توزيع الحقائب فى مبادرة الداخلية
توزيع الحقائب فى مبادرة الداخلية

 

توزيع الحقائب
توزيع الحقائب

 

توزيع حقائب
توزيع حقائب

 

جانب من المبادرة
جانب من المبادرة

 

جانب من مبادرة الداخلية
جانب من مبادرة الداخلية

 

جانب من مباردة وزارة الداخلية
جانب من مباردة وزارة الداخلية

 

ضابط شرطة يقبل جبين طفلة
ضابط شرطة يقبل جبين طفلة

 

فرحة الاطفال بحقائب وزارة الداخلية
فرحة الاطفال بحقائب وزارة الداخلية

 

مبادرة من الداخلية
مبادرة من الداخلية

 

مبادرة وزارة الداخلية 1
مبادرة وزارة الداخلية 1

 

مبادرة وزارة الداخلية
مبادرة وزارة الداخلية

 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب