تتميز محافظة الفيوم بمنطقة وادى الريان التى تحدى المحافظة بطبيعتها الخلابة وأنها إحدى المناطق السياحية المهمة والمحميات الطبيعية بالمحافظة، ووادى الريان من المناطق السياحية التى تتجه إليها أنظار العالم نظرا لأنها محمية طبيعية تحتوى على شلالات وادى الريان والبحيرة المسحورة، وثالث منطقة تراث طبيعى فى العالم، وخلال الفترة الحالية تبذل المحافظة مجهودات موسعة لتنمية السياحة البيئية المستدامة بمنطقة وادى الريان بعاون مشترك مع الهيئة القومية للاستشعار عن بعد لعمل خطة التنمية، والمحافظة تهدف للتنمية السياحية والبيئية المستدامة بمنطقة بحيرات وادى الريان، كإحدى المناطق ذات الميزات النسبية.
خطة تنمية السياحة البيئية المستدامة بمنطقة وادى الريان
وقال الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، إنه مقترحات خطة تنمية السياحة البيئية المستدامة بمنطقة وادى الريان، بمركز يوسف الصديق، مع وفد الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، فى إطار التعاون المشترك بين المحافظة، والهيئة، فى استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، فى دراسة منطقة بحيرات وادى الريان، ونوعيات التربة بها واستخداماتها، وتحديد مواقع الاستثمار بمجال السياحة البيئية بالمنطقة المستهدفة، فى إطار حرص المحافظة على تعظيم الموارد واستغلال الفرص المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة.
ولفت المحافظ، إلى أن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، بذلت جهودا موسعة فى إعداد دراسة علمية لمقترح الخطة التنموية للسياحة البيئية المستدامة بمنطقة بحيرات وادى الريان، ووضع تصور ورؤية منهجية على مرئيات واضحة وأسس علمية للاستخدام الأمثل للمنطقة المستهدفة، والوقوف على أفضل الفرص الاستثمارية بها، بما يسهم فى الارتفاع بمردودها الاقتصادى ويعود بالنفع على أبناء الفيوم، مثمنًا الدور الحيوى والفاعل لهيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، من خلال التعاون المثمر والبناء مع محافظة الفيوم كشريك استراتيجى مهم.
التنمية السياحية والبيئية بمنطقة بحيرات وادى الريان
وأوضح "الأنصاري"، أن المحافظة تهدف للتنمية السياحية والبيئية المستدامة بمنطقة بحيرات وادى الريان، كإحدى المناطق ذات الميزات النسبية المتفردة، فى إطار تفعيل البرتوكول المبرم بين محافظة الفيوم، والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، بشأن الاستغلال الأمثل للأراضى الواقعة جنوب بحيرة قارون ومنطقة وادى الريان، مشيرًا إلى أن المحافظة تسعى جاهدة لتعظيم مواردها من خلال الاستغلال الأمثل لمقوماتها وإمكانياتها الطبيعية لتنشيط السياحة البيئية بالمحافظة، من خلال استخدام التقنيات العلمية الحديثة للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.
وأكد محافظ الفيوم، على أهمية تحديد مساحات مناطق الخدمات والأنشطة للمشروعات السياحية والترفيهية والبيئية ـ المقترح طرحها للاستثمار ـ بخطة التنمية المستدامة بمنطقة بحيرات وادى الريان، والتى تتوافق مع البعدين البيئى والجيولوجى للمنطقة، والعمل خلال الفترة القادمة على خطط تفصيلية لكل نشاط من هذه الأنشطة، على أن تتوافق الرؤية العلمية والمنهجية مع مشروع "الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادى الريان"، وكذا المشروعات المقترحة للاستغلال الأمثل للأراضى الواقعة جنوب بحيرة قارون، بهدف اكتمال المشهد وظهور هذه المشروعات بشكل لائق ومتوافق بيئيًا، من خلال مخطط عمرانى متكامل بعيد عن العشوائية، فى إطار الحفاظ على المكتسبات الطبيعية التى يتمتع بها إقليم الفيوم.
تقنيات الاستشعار عن بعد
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة إلهام محمود أستاذ البيئة وعلوم البحار بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، المدير التنفيذى لمشروع التنمية السياحية المستدامة بمنطقة وادى الريان، دراسة مقترح تنمية السياحة البيئية المستدامة بالمنطقة المستهدفة، على مساحة 1258 كم2، تضم مناطق البحيرتين العليا "الكبرى" والسفلى "الصغرى" والبحيرة المسحورة، باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، واستخدام بيانات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعى.
وأشارت، إلى أن خطوات تنفيذ دراسة مقترح الاستغلال الأمثل للمنطقة المستهدفة بوادى الريان، فى مجال السياحة البيئية المستدامة، تضمنت إعداد قواعد بيانات لمنطقة الدراسة، وخرائط تربة رقمية، ومؤشرات ودلائل ملوحة التربة والمياه، واستخدامات الأراضى، ومسطحات المياه وأعماقها، وطبيعة المناخ بالمنطقة، وشبكة الطرق، والزراعات والتوزيع النباتى لها، والأنشطة الاقتصادية، والتوصيف البيئى، ودراسة وتقييم التربة، والاستخدام الأمثل للأراضى المستهدفة، من خلال المرجعية القانونية لمحمية وادى الريان.
وأضافت المدير التنفيذى لمشروع التنمية السياحية المستدامة بمنطقة وادى الريان، أن مقترح الاستثمار بالمنطقة المستهدفة يضم بشكل مبدأى عدد 4 مواقع، تبعًا للميزات النسبية ومقومات كل موقع وهي: شمال غرب البحيرة العليا "الكبرى"، وجنوب البحيرة المسحورة، وغرب البحيرة السفلى "الصغرى"، ومنطقة جنوب البحيرات، حيث تشمل الأنشطة السياحية والترفيهية والبيئية المقترحة، مواقع لمطاعم عائمة على البحيرات، ومنطقة لرياضة التزحلق على الرمال، ومواقع لمشاهدة الطيور المهاجرة، وإنشاء قرية ريفية سياحية جنوب البحيرة المسحورة، وعمل كامبات ومخيمات لرحلات السفارى.
وتابعت، أن المخطط المقترح لتنمية السياحة البيئية المستدامة بمنطقة بحيرات وادى الريان يشمل أيضًا، تجهيز مواقع للصيد الترفيهى للأسماك والطيور، ومواقع للاستشفاء، ومزارع للأسماك والبط، ومراكز خدمات الزوار، وزراعات النخيل المتفرقة على مساحة 75 فدانًا شمال غرب البحيرة السفلى "الصغرى"، وزراعة الشجيرات والنباتات العشبية كغطاء أرضى، على مساحة 30 فدانًا جنوب البحيرة المسحورة، وحدائق شجرية، ومناطق لتعليم الأطفال الزراعة، وكافيتريات على على المدرجات، وكافيهات ريفية، ومناطق للأفران وصناعة الفخار، ومناطق للرياضات المائية، ومواقع لشاشات العرض والفنون الشعبية.