استعدادات أمنية وإنسانية شاملة لاستقبال العام الدراسى الجديد.. وزارة الداخلية تؤمن المدارس وتدعم الأسر بمبادرات تخفيف الأعباء.. انتشار أمنى وخطة مرورية للتغلب على الزحام وتوقيت الكقافات

الخميس، 18 سبتمبر 2025 07:30 م
استعدادات أمنية وإنسانية شاملة لاستقبال العام الدراسى الجديد.. وزارة الداخلية تؤمن المدارس وتدعم الأسر بمبادرات تخفيف الأعباء.. انتشار أمنى وخطة مرورية للتغلب على الزحام وتوقيت الكقافات استعدادات أمنية وإنسانية لاستقبال العام الدراسي الجديد

كتب محمود عبد الراضي

أنهت الأجهزة الأمنية استعداداتها المكثفة لتأمين موسم الدراسة الجديد، من خلال خطط أمنية متكاملة تهدف إلى خلق بيئة آمنة ومستقرة للطلاب في مختلف مراحلهم التعليمية، بما يضمن انطلاقة هادئة للعام الدراسي على مستوى الجمهورية.

وفي هذا السياق، وضعت وزارة الداخلية بالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة خططاً ميدانية تشمل تعزيز التواجد الأمني وتنظيم الحركة المرورية، لاسيما في الفترات الصباحية التي تشهد ذروة تحركات الطلاب إلى المدارس، وكذلك عند خروجهم منها.

وتضمنت الخطة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سيولة المرور في الشوارع والميادين الحيوية، لا سيما الطرق المؤدية إلى المدارس والمناطق التعليمية، من خلال الانتشار الواسع للضباط والأفراد، وتكثيف خدمات المرور في المناطق الحيوية.

وتنص الإجراءات المتبعة على وجود تمركزات أمنية ثابتة ومتحركة في محيط المدارس، خاصة في المناطق ذات الكثافة الطلابية العالية، لضبط أية مخالفات قد تعكر صفو العملية التعليمية أو تهدد سلامة الطلاب.

كما تم الدفع بعناصر من الشرطة النسائية لتأمين مدارس البنات، وتقديم الدعم اللازم في الحالات التي تتطلب وجود كوادر نسائية متخصصة.

وفي إطار هذه الخطة، تم تفعيل دور شرطة النجدة لسرعة الاستجابة للبلاغات التي قد ترد من المواطنين أو إدارات المدارس، مع التأكيد على التنسيق الدائم والمباشر بين مأموري أقسام ومراكز الشرطة ومديري المدارس، لتلقي أية شكاوى أو بلاغات، وضمان سرعة التعامل معها بما يحقق أعلى درجات الأمان والانضباط داخل وحول المنشآت التعليمية.

إلى جانب الجانب الأمني، حرصت وزارة الداخلية على دعم الجانب الإنساني والاجتماعي من خلال مواصلة تنفيذ المرحلة السابعة والعشرين من مبادرة "كلنا واحد"، التي تم تمديدها لمدة شهر اعتباراً من الأول من سبتمبر الجاري، وذلك تزامناً مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد.

وتستهدف المبادرة توفير المستلزمات الدراسية من أدوات وحقائب وملابس بأسعار مخفضة، إضافة إلى استمرار توفير السلع الغذائية وغير الغذائية بجودة عالية وتخفيضات ملموسة، في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لدعم منظومة الحماية الاجتماعية والتخفيف عن كاهل المواطنين، خاصة في ظل الأعباء الاقتصادية التي تواجه العديد من الأسر.

وتصل نسبة التخفيضات في إطار المبادرة إلى نحو 40%، ويتم تنفيذها بالتنسيق بين قطاعات وزارة الداخلية ومديريات الأمن المختلفة، حيث تتوافر السلع في المنافذ والسرادقات المنتشرة على مستوى الجمهورية بأسعار مناسبة وجودة مضمونة. وتم توسيع نطاق المبادرة هذا العام من حيث عدد المنافذ المشاركة، لتشمل 55 سلسلة تجارية، و117 مكتبة، و113 شادراً رئيسياً وفرعياً، إلى جانب 114 قافلة متحركة تجوب المحافظات، ليصل إجمالي المنافذ إلى 2931 منفذاً تغطي أنحاء الجمهورية، بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة.

كما تواصل وزارة الداخلية، من خلال منظومة "أمان"، طرح كافة السلع الأساسية والغذائية بأسعار مخفضة عبر 1150 منفذاً ثابتاً ومتحركاً منتشرة في الميادين والشوارع الرئيسية. وتُعرض هذه المنافذ وقوافل السيارات التابعة للوزارة على الموقع الرسمي لوزارة الداخلية، بما يسهل على المواطنين معرفة أماكنها والتعامل معها مباشرة للحصول على احتياجاتهم اليومية بأسعار مناسبة.

وفي لفتة إنسانية لاقت إشادة واسعة، قامت وزارة الداخلية، من خلال منظومة "أمان"، بتجهيز وتوزيع حقائب مدرسية متكاملة على الأطفال من الفئات الأولى بالرعاية، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، وذلك في إطار جهودها لدعم الفئات الأكثر احتياجاً وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية.

وتم إرسال مأموريات من قطاع المشروعات والتنمية بالوزارة إلى مختلف المحافظات، بالتنسيق مع جميع القطاعات ومديريات الأمن، لتسليم هذه الحقائب بشكل مباشر إلى مستحقيها من الطلاب، وهو ما أدخل البهجة على قلوبهم وذويهم، ورسخ لمبدأ التكافل والدعم المجتمعي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الجهود المتكاملة، التي تجمع بين البعد الأمني والإنساني، تعكس نهج وزارة الداخلية في التعامل مع القضايا الحيوية التي تمس حياة المواطنين اليومية، لاسيما في مثل هذه المواسم المهمة.

وتؤكد الوزارة من خلال هذه الخطط والمبادرات أنها لا تقتصر على أداء الدور الأمني فقط، بل تمتد إلى تبني رؤية شاملة تدعم المجتمع وتساند الأسر في مواجهة أعباء الحياة.

وفي ظل هذه الإجراءات، يتطلع المواطنون إلى عام دراسي ينعم فيه أبناؤهم بالأمان والاستقرار، وسط جهود واضحة من مختلف مؤسسات الدولة لضمان بيئة تعليمية آمنة ومهيأة للتحصيل العلمي، بما يرسخ الثقة في قدرة الأجهزة المعنية على التعامل الفعال مع كافة التحديات.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب