ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا.. مجزرة بشعة وذكريات لا تُمحى

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 05:00 م
ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا.. مجزرة بشعة وذكريات لا تُمحى صبرا وشاتيلا

كتبت إسراء إسماعيل

رغم المجازر والمذابح التى ارتكبتها إسرائيل قبل وبعد قيام دولتها في حق الفلسطينيين والعرب، لكن صبرا وشاتيلا ستظل من أبشع مجازرها، الفرق فقط أنها وقعت في فترة لم تكن فيها وسائل تواصل اجتماعي وهواتف ذكية، تصور تلك الكارثة، كما هو الحال الآن، وفي السطور التالية نرصد معًا تفاصيل وملابسات المجزرة، التي وقعت في الـ16 من سبتمبر عام 1982، أي قبل 43 عامًا من الآن۔

وقبل أن نحكي تفاصيل المجزرة، علينا في البداية أن نحكي كيف تمكنت إسرائيل وأعوانها من ارتكاب تلك المجزرة، دون أن يُدافع أحد عن سكان المخيم؟ ففي الـ6 من يونيو عام 1982، استغلت إسرائيل محاولة اغتيال سفيرها في إنجلترا، وبدأت في قصف بيروت بالطيران، ثم اجتاحتها بقوات برية ضخمة، وحاصرتها لأكثر من شهرين، إلى جانب استهدافها لمواقع منظمة التحرير، ثم أنهت الحصار باتفاق عقدته مع منظمة التحرير -بوساطة أمريكا- بوقف إطلاق النار وخروج أفراد المنظمة إلى الدول العربية، وفي الـ30 من أغسطس خرج أفراد المنظمة من لبنان، تاركين الشيوخ، والنساء، والأطفال، والرجال العُزَّل، في حماية قوات حفظ السلام، التي سرعان ما غادرت المخيم، في الـ11 من سبتمبر-وأخلوا الساحة لقوات الجيش الجنوبي، الذي كان يحيط المنطقة-.

وفي الـ14 من سبتمبر، هز دوى انفجار عنيف في بيروت، تُوفّي على إثره بشير الجميل، الرئيس المنتخب، و26 آخرون من أعضاء حزب الكتائب اللبناني، لتنطلق مليشيات الحزب إلى المخيم، واقتحمته مع الجيش الجنوبي، بحجة البحث عن 1500 مسلح يختبئون في المخيم، وطوقت إسرائيل المنطقة، مانعة وصول وسائل الإعلام إلى المكان، وأضاءت السماء بالقنابل المضيئة، لتتضييق الخناق على سكان المخيم، وتسهيل العملية على المليشيات المهاجمة، ليعيثوا في الأرض فسادًا، فيغتصبوا ويقتلوا آلاف الأطفال، والنساء، والشيوخ، كما اختطفوا الأطباء والممرضين في مستشفى عكا المقابل للمخيم وقتلوهم۔

وخلال 3 أيام بلياليهم، قُتِل أكثر من 3000 نسمة، ما بين لاجئين ومواطنين وتذكر بعض المصادر، فقد أفراد من سكان المخيم، لم يُعثَر عليهم حتى الآن ولم تمرَّ المجزرة مرور الكرام، فقد تشكلت لجان للتحقيق فى ملابساتها، كان من بين تلك اللجان، لجنة كاهان، التي شكلتها إسرائيل برئاسة المستشار إسحاق كاهان، وقد حمَّلت اللجنة أرييل شارون وزير الدفاع مسؤولية وقوع تلك المجزرة، لأنه لم يحاول منع حدوثها أو إيقافها لكنه لم يعاقب على ما فعله، بل استقال من منصبه، وبقيَ في مجلس الوزراء بلا وزارة، وسرعان ما أصبح رئيسًا للوزراء، ليرتكب جرائم أبشع في حق الفلسطينيين.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة