فيسبوك
واتساب
حذر الدكتور محمد أبو سليمة، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، من "انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية" بالقطاع، واصفاً الوضع الحالي بأنه "تجاوز مرحلة الكارثة" وبمثابة "إبادة جماعية فعلية" بسبب القصف الإسرائيلي العنيف والمستمر.
وفي مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد أبو سليمة أن المستشفيات تعمل بأكثر من 250% من طاقتها الاستيعابية، وهي مكتظة بالجرحى والمرضى، وتعاني من نقص حاد يتراوح بين 70% و80% في الأدوية والمستهلكات الطبية الأساسية، بما في ذلك أدوية التخدير والمضادات الحيوية والمحاليل الطبية.
وشدد أبو سليمة على استحالة إخلاء المستشفيات، مؤكداً أن أي محاولة لإجبارهم على ذلك ستؤدي إلى "مذبحة". وأوضح قائلاً: "لدينا في مجمع الشفاء وحده حوالي 700 مريض، منهم 100 في العناية المركزة على أجهزة التنفس الاصطناعي، و80 طفلاً من الخدج في الحضانات. لا يمكن نقل هؤلاء المرضى، وإخلاؤهم يعني الحكم عليهم بالموت".
كما فند الدكتور أبو سليمة ادعاءات وجود "مناطق آمنة"، مشيراً إلى أن "الاحتلال يكذب، فلا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة"، وضرب مثالاً بعائلة نزحت إلى منطقة ادعى الاحتلال أنها آمنة ليتم قصفها وإبادتها بالكامل.
وناشد أبو سليمة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل العاجل، مشيراً إلى أن المنظمات الدولية نفسها تواجه صعوبات في إدخال المساعدات، وأن الوضع الصحي والإنساني في القطاع هو "الأسوأ على الإطلاق"، مع انتشار أمراض وأوبئة وسوء تغذية حاد لا تتوفر الإمكانيات الطبية لعلاجه.
