تمر اليوم ذكرى رحيل مجدد الموسيقى العربية، الموسيقار الكبير سيد درويش، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 15 سبتمبر عام 1923م، ورغم أن حياته كانت قصيرة إلا أنه استطاع أن يترك بصمة خالدة في عالم الفن والتلحين، ولذلك استحق بجدارة لقب "فنان الشعب"، وهناك العديد من الكتاب التي تحدثت عن سيرة الفنان الراحل، ومن بينهم:
سيد درويش لـ محمود أحمد الحفني
يتناول كتاب "سيد درويش: حياته وآثار عبقريته" والذي قام بتأليفه "الدكتور محمود أحمد الحفني" في حوالي 221 صفحة من القطع المتوسط موضوع "حياة سيد درويش" مستعرضا أبرز المحتويات التالية: الفنان امتداد للفنان، الفنان صنع بيئته، الأسرة طفولة قلقة، ميلاد عهد جديد، الرحلة الثانية إلى الشام، باكورة الثمار، دور الفنان في المسرحيات الغنائية، مسرحية راحت عليك أو بنت الحاوي، بيان الأسطوانات المسجلة من ألحان الفنان.

سيد درويش حياته وآثاره وعبقريته
سيد درويش المؤسس تأليف فيكتور سحاب
حسب ما جاء في تقديم الكتاب: هذا الكتاب هو حصيلة عمر من الكتابة عن الموسيقار العربي الخالد، الذي قلب صفحة القرن التاسع عشر في الموسيقى العربيّة المدنيّة، وسطّر بعض ما عنده في أول صفحة من القرن العشرين، في كتاب أكمل صفحاته من بعده موسيقيون كثر، على رأسهم محمّد عبد الوهّاب ومحمّد القصبجي وزكريا أحمد ورياض السنباطي، فلوّنت أم كلثوم وأسمهان بصوتيهما صور هذا الكتاب، مع حشد آخر من الموسيقيين والمطربات والمطربين، سيّد درويش، يتحدّثون عنه الكثير، ويكتبون في عبقريته الكثير، لكن من يسمعون أغنياته، ويعرفون سيرته الفنية حقاً، أقل بكثير مما يستحقّ هذا المؤسس، وهذا الكتاب، يحاول أن يكشف الغطاء عن حقائق في حياة سيّد درويش الفنيّة، وطبيعة التجديد الذي جاء به، والتجديد الذي لم يجئ به، وتفاصيل مواقفه الوطنية، التي ترجمها في موسيقاه وغنائه، وبعض ما خفي من هذه المواقف، وإذا كان سيّد درويش أسطورة في نظر العامة من الناس، فإن هذه الأسطورة تحرمهم من معرفته تمام المعرفة، وسيحاول الكتاب أن يزيل الأسطورة، من أجل أن نعرف بالتمام، من هو سيّد درويش، وما هو إنجازه التاريخي.

سيد درويش المؤسس
سيد درويش.. موسيقار الشعب من تأليف معتز محسن عزت
أصدرت وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب كتابًا بعنوان "سيد درويش.. موسيقار الشعب"، من تأليف معتز محسن عزت، وذلك ضمن إصدارات سلسلة "عقول" المعنية بتوثيق سير وأعمال رموز الثقافة والفن في مصر.
يتناول الكتاب، الواقع في أربعة فصول، السيرة الذاتية والفنية للموسيقار الراحل سيد درويش، الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ الموسيقى العربية. ويُعد الفصل الأول من الكتاب هو الأطول والأكثر حيوية، إذ يسلط الضوء على مشوار سيد درويش من ميلاده في 17 مارس 1892 بحي كوم الدكة بالإسكندرية، حتى وفاته المبكرة في أوائل الثلاثينيات من عمره.
ويركز الكتاب على النشأة المبكرة لدرويش، وعلاقته الوطيدة بوالده "المعلم درويش البحر"، الذي ألحقه بكتاب سيدي أحمد الخياش، حيث أتم حفظ القرآن الكريم، ما منحه قدرة متميزة على التذوق الموسيقي والتجويد الصوتي منذ الصغر. كما توضح فصول الكتاب كيف ساهمت الأمسيات الشعبية وجلسات المقاهي السياسية في تكوين وعيه الوطني، حيث كان يصغي باهتمام لأحاديث والده وأصدقائه حول الاحتلال البريطاني والأحداث الجارية في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، والزعيم مصطفى كامل.
أما باقي الفصول، فتتناول أعمال سيد درويش الغنائية والمسرحية بشكل تفصيلي وموثق، مما يجعل الكتاب مرجعًا ثمينًا للباحثين والدارسين في مجالات الموسيقى والمسرح والفنون بشكل عام، إلى جانب كونه مادة ثرية تستحق التأمل من القارئ العادي.
ويُبرز الكتاب كيف تحوّل سيد درويش إلى "صوت الشعب"، معبرًا عن طموحاته وآلامه، ومجددًا في الشكل والمضمون الفني، ليخلد اسمه كواحد من أعمدة الفن المصري الأصيل.

سيد درويش موسيقار الشعب