خبير استراتيجي كويتي: نريد مكاسب سياسية وقانونية لا مواجهة عسكرية مع إسرائيل

قال الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي إن القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة تأتي في توقيت مهم بعد الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية، مؤكداً أن ما تحقق في الأمم المتحدة ومجلس الأمن من مكاسب دبلوماسية يجب أن يُترجم إلى خطوات عملية.

وأضاف الشليمي في مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن بيان نيويورك الذي حصل على دعم 142 دولة لصالح حل الدولتين يعد مكسباً كبيراً، مشيراً إلى أن مواقف بعض الدول مثل بريطانيا وإسبانيا وسلوفينيا مثلت تحولاً في التصويت لصالح الحقوق الفلسطينية.

وأوضح أن المطلوب من القمة هو تعزيز التعاون العربي والإسلامي في المجالات الممكنة، خاصة الاقتصادية، من خلال مقاطعة اقتصادية مؤقتة لإسرائيل، ومنع مرور الطائرات الإسرائيلية في الأجواء العربية، والتضييق على مرورها البحري، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات ستشكل ضغطاً كبيراً على تل أبيب.

وأشار إلى أهمية الملف القانوني وضرورة تحريك قضايا ضد المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية والأوروبية بتهم ارتكاب جرائم حرب، لافتاً إلى أن هذا المسار يؤرق القيادات الإسرائيلية، متابعا أن الملف الإنساني لا يقل أهمية، خاصة مع أزمة قافلة الصمود التي تضم أجانب وبرلمانيين وتحاول الوصول إلى غزة، معتبراً أن إسرائيل باتت في مأزق دولي متزايد.

وشدد على أن الخيار العسكري ليس مطروحاً حالياً رغم امتلاك الدول العربية والإسلامية القدرات، موضحاً أن الهدف هو تحقيق مكاسب سياسية وقانونية عبر الطرق السلمية، وقال: "لسنا أضعف من إسرائيل لكننا نريد كسب القضية، والحرب هي آخر الخيارات".

وأكد الشليمي أن التحذيرات المصرية بشأن اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط تعكس خطورة الموقف، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن العرب يريدون استثمار التعاطف الشعبي العالمي مع القضية الفلسطينية وفضح التطرف الذي يقوده نتنياهو وحكومته.