أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة "اليوم السابع"، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة تمثل محطة فارقة ومفصلية في تاريخ العمل العربي المشترك، مشددًا على أنها تأتي في ظل تضامن استثنائي وغير مسبوق لمواجهة العدوان الإسرائيلي.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "النيل للأخبار"، أوضح الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة هو "تجاوز كبير" وضرب لجهود السلام، كونه يستهدف طرفًا عربيًا وإقليميًا محوريًا في جهود الوساطة وهو دولة قطر. وأضاف أن هذا التصعيد يعكس "غرور قوة أصبح بلا حدود لدى نتنياهو".
ورفض الكاتب الصحفي أكرم القصاص الآراء التي تقلل من فاعلية الموقف العربي، مؤكدًا أن "الدول العربية لديها أوراق كثيرة" يمكن توظيفها، سواء أوراق تتعلق بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، أو أوراق اقتصادية وسياسية مؤثرة. وأشار إلى أن التحرك العربي يجب أن يتجاوز البيانات إلى أفعال ملموسة.
وقال الكاتب الصحفي أكرم القصاص: "من المهم أن تضاعف الدول العربية من قوة موقفها، ليس فقط في البيانات ولكن في التحرك والتلويح بأوراق اقتصادية وسياسية كثيرة يمكن توظيفها بالفعل".
كما انتقد الموقف الأمريكي الذي وصفه بـ"شديد التناقض"، مشيرًا إلى أن القمم العربية والإسلامية كانت دائمًا تلوّح باستخدام أوراقها للضغط، وهذا هو الوقت المناسب لتفعيل ذلك.
وتوقع الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن تخرج قمة الدوحة بمواقف "أكثر حدة" تجاه الاحتلال، وأنها ستؤكد على التضامن الكامل مع قطر في مواجهة هذا العدوان، بالإضافة إلى الدفع بقوة نحو دعم صمود الشعب الفلسطيني وتفعيل مسار إقامة الدولة الفلسطينية.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن "جنون نتنياهو"، كما وصفته بعض الصحف، وضع نهاية لأي تفاهمات محتملة في المنطقة، مما يجعل من القمة فرصة لتقديم نقلة استراتيجية جديدة تردع الاحتلال وتؤكد على وحدة الموقف العربي والإسلامي.