وصفت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والمحللة السياسية، الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بإصدار أوامر إخلاء لمناطق جديدة في قطاع غزة بأنها جزء من "خطة ممنهجة للنزوح التدريجي" تهدف إلى إخلاء مدينة غزة بالكامل.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية فى قناة "اكسترا نيوز": "هناك خطة ممنهجة، والهدف الأساسي هو الاقتحام والدخول البري مستقبلاً بعد عملية تهيئة الظروف.. وسيتم استهداف أكثر من الأبراج والعمارات العالية التي يريدها الإسرائيلي لمحو وتحويل المنطقة كما حدث في شمال وجنوب القطاع، وجعلها كمنطقة صحراوية مدمرة، وهذا لا يتأتى إلا بعملية النزوح".
وأشارت إلى ان هناك ضغطًا متزايدًا عبر الرسائل والمنشورات لإجبار المواطنين الفلسطينيين على الخروج، مشيرة إلى أن "عملية تقسيم مدينة غزة إلى مربعات" هي جزء من هذه الاستراتيجية.
وفيما يتعلق بدعوات جيش الاحتلال للمدنيين بالتوجه إلى "مناطق آمنة"، أكدت حداد: "لا توجد في قطاع غزة أي منطقة آمنة، والإسرائيلي يتعامل بطريقة إيديولوجية أمنية، وليس في ذهنيته أي بعد إنساني".
وحول الموقف الدولي، قالت حداد إن هناك "تهاونًا وضعفًا" من المجتمع الدولي، الذي لا يستخدم أدوات ضغط حقيقية، مضيفة: "الموقف الأمريكي هو أساس صلب موضوع الصراع، وما زال حتى هذه اللحظة مصطفًا اصطفافًا كاملاً إلى جانب إسرائيل".