روالد دال.. أديب بريطانى حقق الأكثر مبيعا ونادى بالتخلص من التليفزيون

تمر، اليوم، ذكرى ميلاد الأديب البريطاني روالد دال، إذ ولد في مثل هذا اليوم 13 سبتمبر عام 1916م، والذى يعد أحد أبرز الكتاب والروائيين وكتاب قصص الأطفال البريطانيين، اشتهر بتأليفه كتب أطفال مبتكرة وجريئة، من أشهر أعماله: تشارلي ومصنع الشوكولاتة 1964، وماتيلدا 1988، وكلاهما تم تحويلهما إلى أفلام شعبية.

بعد تخرجه من مدرسة ريبتون، وهي مدرسة عامة بريطانية شهيرة، في عام 1934، تجنب دال التعليم الجامعي وانضم إلى بعثة إلى نيوفاوندلاند، عمل من عام 1937 إلى عام 1939 في دار السلام وتنجانيقا "الآن في تنزانيا"، لكنه انضم إلى سلاح الجو الملكي "RAF" عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، أثناء طيرانه كطيار مقاتل، أصيب بجروح خطيرة في هبوط اضطراري في ليبيا، خدم مع سربه في اليونان ثم في سوريا قبل أن يقضي فترة "1942-1943" كمساعد ملحق جوي في واشنطن العاصمة "خلال هذه الفترة عمل أيضًا كجاسوس للحكومة البريطانية"، هناك شجعه الروائي سي إس فورستر على الكتابة عن مغامراته الأكثر إثارة في سلاح الجو الملكي، والتي نشرتها صحيفة ساترداي إيفنينج بوست.

كُتب كتاب دال الأول "العفاريت 1943"، لصالح والت ديزني، لكنه لم يُكتب له النجاح، أثّرت خدمته في سلاح الجو الملكي البريطاني على مجموعته القصصية الأولى، "إلى الأمام: عشر قصص عن الطيارين والطيران" "1946"، وهي سلسلة من القصص العسكرية التي لاقت استحسان النقاد، لكنها لم تُحقق مبيعات جيدة.

ثم اتجه دال بشكل رئيسي إلى كتابة كتب الأطفال التي أكسبته شهرةً دائمة، وجعلته يحقق مكانة بين أكثر الكتب مبيعًا، وخلافًا لمعظم الكتب الأخرى الموجهة لجمهور الشباب، اتسمت أعمال دال بطابع كوميدي قاتم، غالبًا ما تضمن مشاهد عنفٍ مروعة وموتًا، وكان أشراره في الغالب بالغين حاقدين يُعرّضون أبطالهم الأطفال النبلاء والمبكرين للخطر.

ألف روالد دال 43 كتاباً تحولت إلى 16 فيلماً، ترجمت أعماله إلى 15 لغة، وأصبحت رواياته الأكثر مبيعًا فى العالم، حيث باعت أكثر من 100 مليون نسخة، وتقديرًا لمشواره الأدبى تم إنشاء متحف يحتوى على أعماله وصورة فى باكينجهامشير ومن أشهر وأهم أعماله: "أرجوك أتوسل إليك.. تخلص من جهاز التلفزيون، وضع مكتبة جميلة بدلا منه".