نستكمل استعراض البيان (الثوري) للشركة القابضة متسلحين بحسن الظن وسلامة النية:
- نرفع كفاءة البلاتاهوت وتحديث أنظمة التشغيل (ستوديو الأهرام).
- تحديث أجهزة العرض السينمائي وأنظمة التكيف ومنظومات الحريق ( 3 سينمات هم: ديانا وميامي ونورماندي).
ثم الخبر الصاعق:
شركة إنتاج فني جديدة لتعزيز الصناعة:
وفي خطوة استراتيجية جديدة تعمل الشركة القابضة على تأسيس شركة (تابعة) متخصصة في الإنتاج الفني!! متى؟ فور الإنتهاء من تطوير البنية التحتية للأستوديوهات.. والأهم ما هي أهداف هذه الشركة (يقول البيان).
1- استغلال الأصول الفنية والأستوديوهات لتقديم خدمات احترافية في التصوير والمونتاج وتصحيح الألوان.
2- تحفيز (!!) حركة الإنتاج السينمائي والدرامي في مصر.
3- دعم صناع المحتوي المحلي (؟!) وتقديم نماذج إنتاج قادرة على المنافسة الإقليمية!! وفي الختام هذا المقطع البديع:
لا يمثل هذا التحول نقله نوعية في فلسفة عمل الشركة القابضة من مجرد مالك للبنية التحتية إلى شريك فعال في تحريك الصناعة بما يدعم رؤية وزارة الثقافة (!!) لتحقيق تنمية مستدامة في قطاع السينما ويعزز مكانة مصر كعاصمة للفن والإبداع في العالم العربي!!.
وبصر النظر عن رؤية الشركة أو الوزارة التي لا تعرف من صاغها ومتى؟ وبصرف النظر عن من حدد الأولويات وطرق التمويل وأيضاً على أي أساس تم اختيار قيادات الشركة بدأ من السيدة إيمان يونس التي لا تعرف لها أي تجربة في إدارة الشركة وخاصة لشركة قابضة تحتوي على عديد من الشركات الفرعية وتقدر ميزانيات أصولها بالمليارات؟ وحتى الصديق المخرج المحترم عمر عبدالعزيز رئيسا لشركة إدارة الأصول والفنان حسين فهمي عضوا لمجلس الإدارة.. وهم في كل الأحوال الذين ينتمون إلى السينما فقط داخل الهيئة (المنفذة) لإدارة هذا (الهيلمان).. يرأسهم شخص مهتم بالآت العرض هذا المهندس عز الدين غنيم كرئيس تنفيذي ومعه منتج لا أعرفه هو السيد رامي السكري (!!)..
وبصرف النظر أيضاً أن كل هذه الخطط العظيمة لا ترتبط بأي جدول زمني ولا أي شفافية في تحقيقها والمهم أن نؤكد الآتي:
1- بيع بعض (الأصول) لتمويل أو إنقاذ البعض الآخر هو حل منطقي ظل غياب الموارد وتهالك هذه الأصول وطول إهمالها وفي ظل عدم تخصيص الحكومة (المنهكة أصلاً) لأي أموال للتطوير، ولكن لنا عدة أسئلة:
2- كيف تم تطوير سينما ميامي ونورماندي (لأول مرة منذ أكثر من 25 سنة في ظل غياب التمويل؟ ولمن تم تأجيرها؟ وبكم؟ وفي ظل أي مزايدة أو ممارسة أو إعلان؟
3- لم يرد أحد على أخبار نشرت في الجرائد وعلى صفحات التواصل عن بيع سينما (ديانا) بمبلغ شديد التفاهة لا يساوي واحد على مائة من قيمة الأرض المجردة في منطقة وسط البلد (وهذا مجرد مثال!!
4- كيف تتم عمليات البيع القادمة وفي ظل أي (شفافية) وهل سينشأ صندوق لتلقي هذه الأموال أم أنها ستتسرب إلى منافذ مجهولة لا يبقي منها شيئاً للتطوير.. وإذا تم إنشاء هذا الصندوق هل سيكون تحت إشراف جهة سيادية نطمئن معها على حسن التصرف أم يتولاها نفس الموظفين المسئولين عن حالة التدهور والإهمال التي نعاني منها حتى الآن.
5- صناعة السينما تطورت بدرجة مذهلة بحيث أصبحت تحتاج إلى خبراء في التصميم والتكنولوجيا وأساليب العرض فهل حدث أي اقتراب من هذا التوجه أم سوف نكتفي كالعادة بالكلام المعسول.
6- تبدأ شركة الإنتاج نشاطها بعد الانتهاء من تطوير البنية وعلى صفحات التواصل عن بيع سينما (ديانا) بمبلغ شديد التفاهة لا يساوي واحد على مائة من قيمة الأرض المجردة في منطقة وسط البلد (وهذا مجرد مثال!!
7- كيف يتم عمليات البيع القادمة وفي ظل أي (شفافية) وهل سينشأ صندوق لتلقي هذه الأموال أم أنها ستتسرب إلى منافذ مجهولة لا يبقي منها شيئاً للتطوير.. وإذا تم إنشاء هذا الصندوق هل سيكون تحت إشراف جهة سيادية نطمئن معها على حسن التصرف أم يتولاها نفس الموظفين المسئولين عن حالة التدهور والإهمال التي نعاني منها حتى الآن.
8- صناعة السينما تطورت بدرجة مذهلة بحيث أصبحت تحتاج إلى خبراء في التصميم والتكنولوجيا وأساليب العرض فهل حدث أي اقتراب من هذا التوجه أم سوف نكتفي كالعادة بالكلام المعسول.
9- تبدأ شركة الإنتاج نشاطها بعد الانتهاء من تطوير البنية التحتية للاستوديوهات (دون تحديد أي أفق زمني بما يعني عدم حدوث أي شيء بطريقة (موت ياحمار).
10- ما هو المقصود بعبارة (تحفيز) حركة الإنتاج السينمائي والدرامي في مصر.. أعترف بأنها المرة الأولى التي أسمع بها هذا المصطلح العجيب الذي يعلن أنه فقط (بيشجع) اللعبة الحلوة ولا يطمح إلى لعبها مطلقاً.. نحن لا زلنا نتمسك بحسن النية!!.