أكدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، أن الموقف المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له الفضل الأكبر في منع تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذا الموقف الصلب أيقظ الوعي العربي وأظهر حقيقة الدور الذي تلعبه بعض القوى الدولية في المنطقة.
وأشادت فريدة الشوباشي، خلال حواره بقناة اكسترا نيوز، بالتحرك المصري الفوري للتضامن مع دولة قطر في أعقاب الهجوم الإسرائيلي، وأوضحت أن اتصال الرئيس السيسي بنظيره البريطاني وتأكيده على أن أي تحرك لتهجير الفلسطينيين يمثل تهديدًا مباشرًا للسلام الإقليمي، يعكس ثبات الرؤية المصرية.
وقالت الشوباشي: "منذ اللحظة الأولى وأنا أتابع موقف الرئيس من الوضع كله. اليوم، هناك إقرار عالمي بأن موقف مصر هو الذي منع التهجير ومنع تصفية القضية الفلسطينية". وأضافت أن الرئيس السيسي لم يكتفِ بذلك، بل كرّس كل دقيقة في حياته للدفاع عن القضية وشرح أبعادها للعالم، وهو ما تجلى في تغيّر الموقف البريطاني.
وأشارت إلى المفارقة التاريخية قائلة: "بريطانيا، التي كانت الأساس في وعد بلفور الذي أعطى من لا يملك وعدًا لمن لا يستحق، تنتقد اليوم الموقف الإسرائيلي، هذا في رأيي إنجاز يُحسب للدبلوماسية المصرية"، واعتبرت الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر كان بمثابة نقطة تحول كشفت زيف الادعاءات وأعادت ترتيب الأولويات في المنطقة. وقالت: "حكاية قطر أيقظت الوعي العربي كله الذي كان ينبه له الرئيس السيسي منذ زمن".
وتساءلت عن جدوى وجود قواعد عسكرية أجنبية في المنطقة، قائلة: "عندما تكون لديك أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، وتأتي إسرائيل لتضربك، فما فائدة هذه القاعدة؟"، وأضافت أن هذه الأحداث وضعت علامات استفهام كثيرة حول مصداقية الولايات المتحدة كحليف، مؤكدة أن "أقنعة كثيرة قد سقطت".
وحول القمة العربية الطارئة المرتقبة في الدوحة، أعربت الشوباشي عن تفاؤلها بأنها ستشهد بلورة تضامن عربي حقيقي وعملي. وشددت على أن "الوقت قد حان لنعتمد على أنفسنا وعلى ترابطنا لنشكل كتلة يُعمل لها حساب".
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن ممارسات إسرائيل الوحشية جعلتها "دولة منبوذة على مستوى العالم"، وأن الهجوم الأخير أثبت أنها ليست طرفًا يسعى للسلام، بل تسعى لفرض هيمنتها وإخضاع المنطقة، وهو ما وصفته بـ"الأوهام الغبية" التي لن تتحقق.