تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 27 سبتمبر الجاري بعيد الصليب المجيد، أحد الأعياد الكنسية الكبرى التي تحظى بمكانة خاصة في الوجدان الروحي والطقسى للأقباط، ويستمر الاحتفال به على مدار 3 أيام فى مختلف الكنائس.
ويعتبر عيد الصليب من الأعياد الثابتة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث يمارس الأقباط في أيام الاحتفال بعيد الصليب بعض من الطقوس مثل تناول ثمرة الرمان واستخدام نبات الريحان ويرمز كل منهما إلى رمز في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويرمز نبات الريحان لرائحة الصليب الطيبة واللون الأخضر هو رمز الحياة وذلك حسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أما الرمان فيعبر عن وحدة الكنيسة، فثمرة الرُمان تمثل الكرة الأرضية، ومبناها الداخلى يمثل بلدان العالم الذي تفصله الحدود لكن الذي يجمعه السيد المسيح، والتاج الذي في رأسها هو تاج الملك تاج المسيح، وذلك حسب المعتقد الكنسى.
وخلال الاحتفالات، تُقام القداسات الإلهية وتُرفع صلوات التمجيد للصليب، فيما تتزين الكنائس بالزهور والصلبان المزخرفة، وتتلى التراتيل الخاصة بالعيد وسط أجواء روحية مبهجة.
ويؤكد رجال الكنيسة أن عيد الصليب لا يُعد مجرد ذكرى تاريخية لظهور الصليب على يد الملكة هيلانة، بل هو فرصة للتأمل في معاني التضحية والفداء وتجديد العهد بالإيمان.