قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة "اليوم السابع"، إن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، من تجويع وترويع وتهجير، تأتي في سياق يمثل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "التيار الأكثر تطرفاً في تاريخ الاحتلال"، والذي يصر على مواصلة جرائمه رغم فشل أهدافه المعلنة.
وخلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، أشار الكاتب الصحفي أكرم القصاص إلى أن مخططات إسرائيل للتهجير القسري، سواء إلى خارج القطاع أو داخله، قد فشلت، لكنها تستمر في ارتكاب "جرائم إبادة جماعية"، مستغلة غياب أي آلية حقيقية للمحاسبة. وأرجع هذا الغياب إلى "الحماية التي توفرها الولايات المتحدة لإسرائيل في مجلس الأمن عبر استخدام حق الفيتو"، مما يمنع صدور أي قرار يدينها أو يعاقبها.
وشدد القصاص على أن هذه الحرب كانت "كاشفة جداً" وأظهرت "تهافت وسقوط النظام الدولي" الذي تأسس عقب الحرب العالمية الثانية. وقال: "لقد بات من الضروري بناء نظام دولي جديد أكثر ديمقراطية وتنوعاً، يتم فيه إلغاء حق الفيتو الذي تستخدمه دول بعينها لفرض إرادتها".
وفي سياق متصل، أثنى الكاتب الصحفي أكرم القصاص على الموقف المصري الحاسم منذ بداية الأزمة، قائلاً: "مصر وضعت خطوطاً حمراء أمام مخطط التهجير، وضغطت بشكل مستمر لإدخال المساعدات ومواجهة سياسة الحصار والإبادة". كما لفت إلى أن التحركات الدبلوماسية المصرية دفعت العديد من الدول الأوروبية إلى التفكير جدياً في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يمثل نجاحاً سياسياً في مواجهة التعنت الإسرائيلي.
واختتم الكاتب الصحفي أكرم القصاص تحليله بالتحذير من أن البديل عن إصلاح النظام العالمي الحالي هو تحول العالم إلى "فوضى وصراعات إقليمية"، مشيراً إلى أن ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي لا يهدد المنطقة فحسب، بل يهدد الاستقرار العالمي بأكمله.