فيسبوك
واتساب
اكتشف علماء الآثار، جدارية ضخمة ثلاثية الأبعاد على الساحل الشمالي الغربي لبيرو، لا تزال الألوان الزرقاء والصفراء والحمراء والسوداء تزين الجدارية، التي يعود تاريخها إلى 3000 عام، والمزينة بأسماك ونجوم وكائنات أسطورية، وفقا لما نشره موقع"livescience".
قالت سيسيليا موريسيو ، عالمة الآثار في الجامعة البابوية الكاثوليكية في بيرو والتي عثرت على الجدارية: "إن الصور والتقنيات الزخرفية وحالة الحفظ الاستثنائية تجعل هذا الاكتشاف غير مسبوق في المنطقة".
الجدارية تعود للعصر التكوينى
بدأت موريسيو وفريقها أعمال التنقيب في موقع هواكا يولاندا الأثري في أوائل يوليو، وخلال الأسبوع الأول من أعمال التنقيب، اكتشفوا جدارية تعود إلى العصر التكويني (2000-1000 قبل الميلاد)، والتي سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى نشأة أولى المجتمعات المعقدة فيما يُعرف الآن بيرو في ذلك الوقت، يبلغ طول الجدارية حوالي 6 أمتار وارتفاعها 2.9 متر .
وقالت موريسيو "تشير الأدلة الحالية إلى أن الجدارية كانت تزين المساحات الداخلية داخل الأتريوم الرئيسي لمعبد يعود إلى فترة التكوين".
يُرجَّح أن هواكا يولاندا كانت مأهولةً في نفس وقت تواجد تشافين دي هوانتار، الذي كان موقعًا طقسيًا رئيسيًا في جبال الأنديز قبل نشأة إمبراطورية الإنكا .
كانت حضارة تشافين تقع في المرتفعات، وطوّرت تقنيات زراعية متطورة، وصناعة معادن، وإنتاج منسوجات، خلّف سكان هذا الموقع جداريات تُصوّر حيوانات الجاجوار والزواحف المفترسة في الأراضي المنخفضة في الأدغال.
لكن الجداريات في هواكا يولاندا تختلف عن تلك الموجودة في تشافين لأنها تعكس تقليدًا فنيًا ساحليًا مميزًا، بما في ذلك صور الأسماك وشباك الصيد.
جدارية مزينة بالأسماك والنجوم
