أعلن والد الطفل علي معتز المصاب بضمور عضلات، اكتمال جمع مبلغ التبرعات لعلاج ابنه، ونجاح حملة التبرعات لعلاج الطفل “علي” تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي المصرية، ونجحت الحملة في جمع 106 ملايين جنيه مصري قيمة العلاج، وذلك بعد موجة تضامن إنسانية واسعة شارك فيها آلاف المصريين، كان لها الدور الأكبر في إنقاذ حياة الطفل.

“معايا طفلين، علي وليلى، ومتبهدلة بيهم.. وكنت بتمنى أموت قبل ما أوصل للمرحلة دي.
أنا دلوقتي أعجز إنسانة على وجه الأرض، لأن علاج ولادي موجود ومش قادرة أجيبه.
ابني علي حالته الصحية ممتازة ولو خد الحقنة بسرعة مش هتظهر عليه أعراض المرض.”
هذه الكلمات هزت مشاعر المصريين، وأطلقت موجة من التعاطف والمساندة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والمؤسسات الإعلامية المختلفة، كان أبرزها تليفزيون اليوم السابع، الذي خصص تغطيات إعلامية موسعة للحالة، وساهم في نشر قصة “علي” لكل بيت مصري.
وخلال أيام قليلة، بدأ المبلغ يتجمع تدريجيًا، حتى تم الإعلان رسميًا اليوم عن اكتمال قيمة الحقنة العلاجية الأغلى في العالم “Zolgensma” والتي تُعد الأمل الوحيد للشفاء من هذا المرض الوراثي الخطير.
وقام تليفزيون اليوم السابع بنشر تقرير من إعداد الزميلة ياسمين وائل حول حالة الطفل للمساهمة والمشاركة فى جمع التبرعات لعلاج الطفل على، وحقق التقرير ملايين المشاهدات.
رحلة بدأت بمناشدة أم وانتهت بمعجزة شعب ما بين دموع أم تنادي، وقلوب فتحت أبوابها، أثبت المصريون كعادتهم أنهم لا يخذلون من يستغيث. وبفضل جهود الآلاف من المتبرعين، والظهور القوي في وسائل الإعلام، أصبحت حياة “علي” اليوم على موعد جديد مع الأمل.
قصة “علي” لم تكن مجرد قصة مرض، بل كانت شهادة على أن المعجزات تحدث حين تتوحد القلوب، وأن الإعلام الإنساني قادر على صناعة الفارق.