أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن الأوضاع فى غزة جاءت لتكشف زيف الادعاءات وتضع حدًا للحملات المشبوهة التى تحاول إلقاء اللوم على مصر فيما يتعلق بمعبر رفح، معتبرًا أن هذه الحملات تخدم بشكل مباشر الأجندة الإسرائيلية وتمنحها غطاءً للتهرب من مسؤولياتها.
وأوضح سيد أحمد، فى مداخلة ببرنامج "اليوم"، على قناة دى إم سى، أن موقف مصر ثابت وراسخ فى دعم القضية الفلسطينية على كافة المسارات؛ الإنسانية عبر إدخال المساعدات، والأمنية عبر العمل على وقف إطلاق النار، والسياسية بدعم حل الدولتين. ووصف تصريحات الرئيس بأنها "خير رد" على كل من يحاول تشويه أو التشكيك فى هذا الدور المحوري.
وشدد الخبير على أن معبر رفح، الذى يمثل "شريان الحياة" لقطاع غزة، لم يُغلق للحظة واحدة من الجانب المصرى، وأن المسؤولية الكاملة تقع على الجانب الإسرائيلى الذى قصف المعبر ودمره واحتله، ومنع دخول المساعدات على مرأى ومسمع من العالم. وأضاف أن مصر قدمت أكثر من 80% من المساعدات التى دخلت القطاع، وما زالت آلاف الشاحنات تنتظر على الجانب المصري.
ووجه سيد أحمد اتهامًا مباشرًا للجماعات الإخوانية وغيرها من التنظيمات التى تقوم بمظاهرات ووقفات احتجاجية أمام السفارات المصرية فى الخارج، معتبرًا أن هذه التحركات "تخدم اليمين المتطرف فى إسرائيل"، وتهدف إلى "لفت الأنظار" بعيدًا عن جرائم الإبادة التى يرتكبها جيش الاحتلال. وأشار إلى المفارقة الغريبة المتمثلة فى التظاهر ضد مصر بدلًا من التظاهر ضد من يقتل الفلسطينيين ويمنع عنهم الغذاء والدواء.
واختتم بأن هذه المحاولات الفاشلة لتشويه الدور المصرى تمنح إسرائيل غطاءً سياسيًا وإعلاميًا، وتسمح لها بأن "تنصل يديها" من مسؤوليتها المباشرة عن المجاعة والأزمة الإنسانية الكارثية فى غزة، مؤكدًا أن مصر ستظل حائط الصد وصمام الأمان للقضية الفلسطينية، وقد نجحت بالفعل فى إجهاض مخططات التهجير القسري.