صدر مؤخرًا عن المؤلف والشيخ الصوفي عرفات خضر سالمان، كتاب جديد يحمل عنوان "سيناء التي نريد"، ليكون أحدث الإصدارات الثقافية التي تسلط الضوء على تاريخ شبه جزيرة سيناء، وتقدم طرحًا متكاملًا حول حاضرها ومستقبلها من منظور وطني شامل، يجمع بين التوثيق التاريخي والرؤية الاستراتيجية.
ينقسم الكتاب إلى سبعة أبواب، تبدأ بفصل أول يُعنى بتقديم وصف دقيق لموقع سيناء الجغرافي وخصائص سكانها، ويستعرض أحوال أهلها في الفترة من عام 1900 وحتى عام 1956، كما يناقش الباب الأول المطامع الاستعمارية والإسرائيلية في سيناء، ويعرض كيف تصدت مصر لهذه المحاولات منذ بدايتها، وصولًا إلى مقاومة فكرة تهجير سكان غزة إلى أراضي سيناء.
ويتناول الباب الثاني الأحداث التي شهدتها سيناء خلال ثورة 23 يوليو 1952، وتأميم قناة السويس عام 1956، والعدوان الثلاثي الذي تلاها، مسلطًا الضوء على الدور البطولي الذي لعبه أبناء سيناء خلال هذه المحطات المصيرية في تاريخ مصر.
أما الباب الثالث، فيتناول التصوف في سيناء، ويشرح كيفية دخول الطرق الصوفية إلى شبه الجزيرة، ومتى ومن أدخلها، وأثر ذلك على المجتمع السيناوي، من حيث الروحانيات والبعد الاجتماعي والوطني، مسلطًا الضوء على دور الصوفية في الحفاظ على هوية المنطقة.
ويخصص المؤلف الباب الرابع لسرد وقائع حرب يونيو 1967 واحتلال إسرائيل لسيناء حتى عام 1982، واصفًا تأثير الاحتلال على الأرض والناس.
ثم يتناول في الباب الخامس مراحل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من سيناء، والجهود الوطنية المبذولة من الدولة والمواطنين في إعادة إعمار سيناء خلال الفترة من 1982 حتى 2011.
أما الباب السادس، فيوثق مرحلة الحرب على الإرهاب في سيناء، متناولًا جذور ظهور الإرهاب، وكيفية محاربته، والجهود الوطنية التي أنهت وجوده.
ويختتم الشيخ عرفات خضر كتابه بالباب السابع الذي يحمل عنوان "سيناء التي نريد"، ويطرح من خلاله خطة استراتيجية شاملة لحماية وتنمية سيناء، كما يراها أبناءها المخلصين.
يُذكر أن الشيخ عرفات خضر سالمان هو أحد رموز التعليم والإصلاح والمجتمع في شمال سيناء، ويتولى حاليًا مشيخة الطريقة العلاوية الشاذلية الصوفية في منطقة الجورة. تجاوز عمره السبعين عامًا، وله عدد من المؤلفات التي تؤرخ لأحوال سيناء، لا سيما في مجال التصوف، ويُعد من أبرز الشخصيات التي جمعت بين العلم والدعوة والتأريخ في ربوع سيناء.

غلاف كتاب سيناء التي نريد