أجمل لوحة يمكن أن تراها، هي لشخص يؤدي عملًا يحبه. أحمد عطا الله واحد من هؤلاء، أنيق ومبهر في برنامجه البديع "مصر تغني"، ليؤكد أن سحرًا ما في هواء هذا البلد أو مائه أو طينته، يُجبر أهله على عشق الفنون والقدرة على تطويع الكلمة والنغم لتناسب ذوق المكان الذى تشتهر فيه.. من الصعيد إلى الدلتا ومن البحر الأحمر لحدود الواحات غربًا، يسير هذا الصعيدى بجسده النحيل وموهبته الثمينة وعبقريته الطاغية، وكأنه يحمل ربابة حزينة تروي حقيقية الأغاني: إنها قصص من لحم ودم، أولياء وفسّاق، عاشقين وأخصام، ينصهر كل هذا في عقلٍ موهوب وروحٍ قلقة، ليصبح غناءً يطربنا.