في مثل هذا اليوم، 25 أغسطس من عام 1248م، خرجت حملة فرنسية بقيادة الملك لويس التاسع من فرنسا باتجاه الشرق والتي وصلت إلى دمياط، وقد عرفت بعدها بالحملة الصليبية السابعة، وقامت الحملة في عهد السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب، الذي توفي أثناء احتلال الصليبيين لثغر دمياط شمال مصر، والتي كان هدفها استعادة بيت المقدس من المسلمين.
حسب ما جاء في كتاب "موجز تاريخ مصر" من تأليف محمد عرموش: جاءت الحملة الصليبية السابعة بقيادة الملك لويس التاسع ملك فرنسا والتي اتجهت إلى دمياط، واستولت عليها بطريقة ليس لتفوقهم دخل فيها، فقد كان السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب مريضاً مرضاً شديداً، وعندما وصلت السفن الفرنسية "أرسل الأمير فخر الدين الحمام الزاجل يحمل النبأ إلى السلطان، وتعددت رسائله دون أن يتلقى رداً فأدرك أن السلطان قد مات، فانتظر حتى وافي الليل وانسحب بجيشه كله من الشاطئ الغربي إلى دمياط ثم تركها وسار جنوباً، ونظر أهالي دمياط فوجدوا الجيش الذي أتي لحمايتهم قد غادر المدينة فخافوا على أرواحهم وخرجوا في الليل تاركين مدينتهم"، أما الملك لويس فعندما أصبح وجد المدينة خالية من الجند ومن الأهالي فظن أنها مكيدة وقام بإرسال من يستكشف الموقف فتأكد من خلو المدينة بالفعل.
وبحسب كتاب "التتار من البداية إلى عين جالوت" فإن الملك الصالح أيوب كان مريضاً بمرض السل، وكان قد كبر سنه جداً، مما جعله طريح الفراش في القاهرة، وفي هذه الأثناء وقبلها أراد ملك فرنسا لويس التاسع أن يستغل فرصة الاجتياح التترى لشرق العالم الإسلامى، فيقوم هو باجتياح العالم الإسلامى من ناحية مصر والشام، وكان قبلها حاول الاستعانة بخاقان التتار آنذاك كيوك بن أوكيتاى، ولكن فشلت هذه المحاولة، ومع ذلك أصر لويس التاسع على المضى فى حملته.
ووقع اختياره على مدينة دمياط المصرية، من أجل أن يبدأ منها الحملة التى يغزو منها مصر والشام، وكانت فى ذلك الوقت أهم ميناء فى الحوض الشرقى للبحر الأبيض المتوسط، وهذه الحملة التي قادها لويس التاسع ملك فرنسا تعرف في التاريخ باسم الحملة الصليبية السابعة.