أكدت الدكتورة إيمان زهران، أستاذة العلوم السياسية، أن الجهود المصرية هي "الأولى والأوحد حاليًا" في التعامل مع الأزمة في قطاع غزة على كافة المسارات الإنسانية والسياسية.
وأوضحت في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز" أن القاهرة هي الدولة الوحيدة التي تسير وفقًا "لخارطة طريق ممنهجة" تم طرحها منذ مؤتمر القاهرة للسلام.
وقالت الدكتورة زهران إن التحركات المصرية تعمل على ثلاثة مسارات متوازية؛ الأول هو المسار الإنساني الذي شددت على أهميته، مشيرة إلى أن "أكثر من 85% من إجمالي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة كانت ولا تزال من جانب الجهود المصرية"، خاصة بعد أن أصبحت غزة مصنفة كمنطقة مجاعة وفقًا للتقارير الدولية.
أما المسار الثاني، فأوضحت أنه يتمثل في التحركات الدبلوماسية التي تقودها الرئاسة ووزارة الخارجية، والتي ترتكز على "دعائم ومرتكزات الاستقرار في المنطقة وحل الدولتين بصفة رئيسية". وأضافت أن هذه الجهود تهدف إلى "وأد مشروعات الهيمنة والتصورات الإقليمية" مثل مخططات "إسرائيل الكبرى" أو "شرق أوسط جديد".
وأكدت زهران أن هذه الجهود المصرية نجحت في تحقيق صدى دولي، حيث "انتزعت القاهرة اعترافات دولية من جانب القوى العظمى والاتحاد الأوروبي بأحقية بناء دولة فلسطينية"، كما ساهمت في إعادة تشكيل الصورة الذهنية لدى الرأي العام العالمي، وهو ما انعكس في المظاهرات الحاشدة حتى داخل إسرائيل نفسها، والتي تشكل ورقة ضغط على الحكومة الإسرائيلية.