لا تزال أزمة معرض الرباط الدولي للكتاب والتي بدأت منذ شهر أبريل الماضي مستمرة إلى يومنا هذا، وذلك بعد تعرض شحنة إصدارات دور النشر المصرية التي كان مقرر لها أن تشارك في معرض الكتاب بالمغرب، للاحتجاز داخل الأراضي المغربية، حيث تلقت الجهات المختصة عدة شكاوى تضمنت ادعاءات بوجود كتب مزورة وبعض البضائع الأخرى غير القانونية في شحنة المرتجع، وهو ما استدعى تدخل الجهات المعنية لإجراء تفتيش دقيق لمحتويات الشحنة، وفي ضوء ذلك تواصلنا مع محمود خلف رئيس لجنة المعارض ورئيس لجنة النشاط الاجتماعي باتحاد الناشرين المصريين للحديث حول تلك الأزمة وأسبابها.
قال محمود خلف، إن تلك الواقعة جديدة من نوعها، ولم يسبق أن تتعرض شحنة صادرات مصرية لكل ذلك التأخير ذهابًا وإيابًا، ومن الطبيعي أن إصدارات دور النشر المصرية دائمًا ما تصل في موعدها وتشارك في معارض الكتاب الدولية بشكل طبيعي دون أي معوقات، إنما ما حدث مع هذه الشحنة هو حالة استثنائية وغريبة.
وأضاف رئيس لجنة المعارض في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن تلك الأزمة حدثت بسبب تقديم بلاغات ضد تلك الشحنة حسب تعليق شركة الشحن المسئولة عن توصيل إصدارات دور النشر المصرية إلى معرض الكتاب بالمغرب ورجوعها مرة أخرى، والذين أكدوا على وجود شكوى قدمت ضد تلك الشحنة تحديدًا وهو ما تسبب في إخضاعها لكافة أنواع التفتيشات والجهات الرقابية ومن ضمنهم إدارة مكافحة المخدرات.
وأكد محمود خلف، أن كل تلك الإدعاءات غير صحيحة حيث أن كل الكتب أصلية وغير مزورة أو قديمة حسب البلاغات التي قدمت ضد الشحنة، وأن الشحنة لا تحتوي على أي مخالفات، وتظل مسؤولية استكمال الإجراءات اللازمة للإفراج عن الشحنة ضمن التزامات شركة الشحن التي سيتم التحقيق.