فيسبوك
واتساب
استهلت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع على نغمة إيجابية، إذ أنهت جلسة اليوم الأحد، على ارتفاع جماعي للمؤشرات مدفوعة بموجة شراء قوية من المتعاملين المصريين، في وقت واصل فيه المستثمرون العرب والأجانب اتجاههم البيعي، ونجحت السوق في إضافة نحو 8 مليارات جنيه إلى رأسمالها السوقي ليغلق عند مستوى 2.491 تريليون جنيه، ما يعكس حالة تفاؤل نسبي بين المستثمرين المحليين رغم الضغوط الخارجية.
وسجلت قيم التداول نشاطًا ملحوظًا، إذ بلغ حجم التداول 987 مليون ورقة مالية بقيمة 3.8 مليار جنيه عبر أكثر من 102.9 ألف عملية تخص 214 شركة مقيدة، واستحوذ المصريون على النصيب الأكبر من التعاملات بنسبة 94.09%، بينما بلغت حصة الأجانب 2.93% والعرب 2.99%. أما المؤسسات فكان نصيبها 18.58% من السوق مقابل 81.41% للأفراد، وهو ما يعكس استمرار سيطرة المستثمر الفرد على المشهد.
وأظهرت بيانات السوق أن الأفراد العرب والأجانب، إلى جانب المؤسسات المصرية والعربية والأجنبية، مالت تعاملاتهم للبيع بصافي قيم مختلفة، فيما كان الأفراد المصريون الطرف الأكثر دعمًا للسوق بصافي شراء تجاوز 154 مليون جنيه، مما منح المؤشرات الرئيسية دفعة صعودية.
على صعيد حركة المؤشرات، صعد مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 0.53% مغلقًا عند 35811 نقطة، فيما ارتفع مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 0.75% عند 44007 نقاط، كما قفز مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي بنسبة 0.54% ليصل إلى 16094 نقطة، وحقق مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات السعرية "EGX35-LV" ارتفاعًا نسبته 0.44% مسجلًا 3818 نقطة.
المؤشرات الأخرى واصلت هي الأخرى أداءها الإيجابي، إذ ارتفع مؤشر إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 0.38% ليغلق عند 10708 نقاط، وصعد مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان بنسبة 0.41% عند 14341 نقطة، كما قفز مؤشر الشريعة الإسلامية 0.35% ليصل إلى 3598 نقطة، وزاد مؤشر "تميز" 0.87% مسجلًا 17498 نقطة، في حين ارتفع مؤشر سندات الخزانة 0.16% ليغلق عند 2125 نقطة.
وشهدت الجلسة تفوقًا لأسهم 113 شركة أغلقت على ارتفاع، مقابل تراجع 79 شركة، بينما استقرت أسعار 22 شركة دون تغيير.
شهدت الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نتائج أعمال متباينة خلال الفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2025، إذ سجلت شركة مصر للألومنيوم أداءً قويًا بإيرادات بلغت 43.2 مليار جنيه، محققة صافي ربح 10.2 مليار جنيه بنسبة نمو 32% في الإيرادات و9% في صافي الأرباح مقارنة بالعام المالي الماضي.
وفي حين شهدت مصر لصناعة الكيماويات نموًا في الإيرادات بنسبة 18% لتصل إلى 1.1 مليار جنيه، لكن صافي الربح انخفض إلى 569.7 مليون جنيه بانخفاض 15%، مما يعكس ضغوط التكاليف على القطاع.
وفي قطاع الرعاية الصحية والأندية الرياضية، تكبدت شركة فتنس برايم خسائر كبيرة بلغت 647.7 مليون جنيه على الرغم من ارتفاع الإيرادات إلى 98.2 مليون جنيه، مقارنة بأرباح ضئيلة في الفترة المماثلة من 2024، بينما سجلت دايس للملابس الجاهزة صافي مبيعات 3.2 مليار جنيه وحقق صافي ربح 192.1 مليون جنيه مقابل صافي ربح أعلى 485.8 مليون جنيه في نفس الفترة من العام السابق، في حين حققت الشركة الوطنية للطباعة والتغليف إيرادات بلغت 3.5 مليار جنيه مع انخفاض صافي الربح إلى 273.3 مليون جنيه.
وفي قطاع الحديد والصلب، لم تتسلم شركة مصر الوطنية للصلب – عتاحة إفادة رسمية بترخيص إنتاج البليت حتى الآن.
تباينت أيضًا تعاملات الداخليين والمساهمين الرئيسيين بين الشراء والبيع، حيث اتجه بعضهم نحو تعزيز حصصهم في شركات محددة مثل زهراء المعادي والمصريين للإسكان، بينما قام آخرون ببيع حصصهم في شركات مثل لوتس للتنمية والجيزة العامة، مع تسجيل عمليات بيع كبيرة لنظام الإثابة والتحفيز بشركة المصريين للإسكان.
هذا الأداء يعكس حالة من التوازن النسبي بين الضغوط الشرائية للمستثمرين المحليين وعمليات البيع من قبل الأجانب والعرب، فيما تواصل نتائج الأعمال للشركات الكبرى تشكيل عامل مؤثر في اتجاهات السوق، مع بروز شركات مثل مصر للألومنيوم كأبرز الرابحين، مقابل خسائر ملحوظة في قطاعات محددة مثل الأندية الصحية.
