أكد الكاتب الصحفي زكي القاضي مدير تحرير اليوم السابع، أن إسرائيل تستخدم أهدافها المعلنة في حربها على غزة كـ"مناورة" لإخفاء أهداف حقيقية وأكثر خطورة، تتمثل في تنفيذ "مخطط التهجير" و"إسقاط النظام الإيراني"، مشيراً إلى أن الحرب كشفت عن "خواء المنظمات الدولية" وعجز القانون الدولي.
وأوضح القاضي خلال تصريحات لبرنامج "الصحافة" على قناة "اكسترا نيوز"، أن إسرائيل لديها تاريخ من المراوغة، حيث لا تتطابق أهدافها المعلنة مع نواياها الفعلية. فبينما تتحدث عن تفكيك حركة حماس واحتلال القطاع، فإنها تسعى في الخفاء إلى تحقيق أهداف استراتيجية أوسع.
وحدد القاضي هذه الأهداف الخفية في مسارين رئيسيين: الأول هو "تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين" رغم كل محاولات النفي، والثاني هو "إسقاط النظام الإيراني" تمهيدًا للعودة إلى حرب مباشرة معه.
ووصف القاضي الحرب الحالية بأنها "كشفت خواء المنظمات الدولية والأممية"، مؤكداً أنه "لم يعد هناك معنى للقانون الدولي أو الإنساني".
واستشهد بما وصفه بحديث مسؤول غربي لرئيس المحكمة الجنائية الدولية بأن المحكمة "أُنشئت من أجل الآخرين، وليس من أجلنا"، مما يعكس ازدواجية المعايير.
وعلى المستوى الشخصي، رأى القاضي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى ليصبح "بطلاً قومياً"، وأن المفاوضات الحالية ليست سوى وسيلة لكسب الوقت لتنفيذ "المخططات الأعظم".
وفي المقابل، أشاد زكى القاضى بالدور الذي يقوم به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ووزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، معتبراً أن الأخير يقوم بدور "بطل عظيم على مقاس المرحلة"، وأن جهوده لا تقل أهمية في مواجهة المخطط الإسرائيلي.