أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، العدد الإلكترونى الجديد 393 من المجلة الثقافية "مصر المحروسة" المعنية بالآداب والفنون.
فى مقال رئيس التحرير تكتب الدكتورة هويدا صالح "إستر فانوس.. شعلة التنوير" وذلك ضمن سلسلة مقالات "رائدات فى الظل والنور"، وتوثق خلالها دور الرائدات المصريات اللاتى صنعن فارقا فى مجتمعهن.
ويضم المقال نبذة عن السيرة الذاتية لإستر فانوس تلك السيدة التى ولدت عام 1895 بمحافظة أسيوط، وتنتمى لأسرة قبطية عريقة، وترى هويدا صالح أنه لا يمكن أن ينكر التاريخ ما قام به الأقباط من مساحة من الحرية منحوها لبناتهن فى جنوب مصر فى زمن كان تعليم الفتيات ترف لا يناله إلا القليل، حيث حرص والدها الدكتور أخنوخ فانوس، منحها فرصة القراءة والاطلاع؛ ما جعلها صاحبة فكر لترافق زميلاتها من رائدات الحركة النسوية المصرية والاتحاد النسائى أن يقمن بدور تنويرى فى حياة المرأة المصرية.
وفى باب "آثار" يكتب حسين عبد البصير "عروس النيل.. بين الأسطورة والحقيقة"، ويرى أن الأسطورة المتداولة تخبرنا أن المصريين كانوا يختارون أجمل الفتيات العذراوات، يزينونها بالملابس والحُلى، ويزفونها فى احتفال مهيب، ثم يلقونها فى النيل كعروس للإله "حابى".
ويشير "عبد البصير" إلى أن الحقيقة التاريخية تقول إن ما ألقى فى النيل لم يكن فتاة حقيقية، بل هى عروس خشبية مصنوعة بمهارة، تأخذ شكل امرأة مزينة بالثياب والحُلى، لتكون رمزا للخصوبة والتجدد، كجزء من طقوس عيد وفاء النيل، وهو احتفال سنوى يقام مع بدء الفيضان.
وفى باب "بوابات الوطن" تقدم هبة البدرى تقريرا عن المائدة المستديرة التى أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "النيل وتشكيل الهوية المصرية" وشهدت نقاشات حول أهمية نهر النيل، والأساطير المصرية التى نسجها المصريون حوله والتى تكشف مدى تعلقهم بالنيل وارتباطهم به عبر التاريخ.
وفى باب "فن تشكيلى" نقرأ لسماح عبد السلام تقريرا عن الورش الفنية التي استضافها قطاع الفنون التشكيلية بعنوان "رسائل حب للنهر الخالد"، فى إطار مبادرة "النيل عنده كتير"، وذلك بمشاركة عدد من أساتذة الفنون الجميلة والتربية النوعية وما يقرب من 60 مشاركا من مختلف الأجيال والاتجاهات الفنية.
ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى، منها باب "ملفات وقضايا"، يكتب خلاله الأكاديمي الفلسطيني حسن العاصي مقالا بعنوان"هل البرتقال في أوروبا ألذ مذاقا؟" وفيه يتناول وضع المهاجرين العرب هناك وعلاقتهم بالثقافة الأوروبية.
ويوضح تفصيليا أسباب هجرة العرب إلى أوروبا، مشيرا إلى أن الهدف قد يكون بدافع عيش حياة أفضل، أو إيجاد فرصا أفضل للحصول على التعليم والرعاية الصحية.
وفي باب "حوارات ومواجهات" يحاور مصطفى عمار الناقد الأدبي المغربي الدكتور مسلك ميمون، حول مفهوم" القصة القصيرة جدا" والتي يعتبرها نوعا سرديا حديثا.
أما في باب "كتب ومجلات" يستعرض الأردني محمود الدخيل كتاب "الإنسان الفيلسوف" لمعاذ بني عامر، الذي يكشف خلاله مفهوم "التفلسف" مشيرا إلى أنه ليس حكرا على المختصين، بل يمكن لأي إنسان كان، بصرف النظر عن مهنته أو خلفيته المعرفية، أن ينهض به.
وفي باب "أخبار وأحداث" يكتب أكرم مصطفى عن كتاب "كيف ينهض العرب" للمفكر اللبناني عمر فاخوري والذي يتحدث خلاله عن النهضة العربية، ودوافعها وعوامل السقوط، ودور العروبة في تحقيق هذه النهضة المرجوة.
وفي باب "أطفالنا" يشير الشاعر عبده الزراع إلى ضرورة الاهتمام بثقافة الطفل وتطوير طرق تفكيره وفق منهج علمي سليم، وخطط استراتيجية طويلة المدى تنفذ من خلال المؤسسات الحكومية، والوزارات المعنية مثل التربية والتعليم، والثقافة وغيرها من مؤسسات تعني بتشكيل وعي الطفل وهويته الثقافية.
وفي باب" قصة قصيرة" يكتب القاص الليبي عمر أبو القاسم الككلي قصة بعنوان" القفزة"، فيما تقدم الباحثة أمل زيادة مقالا هذا الأسبوع في باب "خواطر وآراء"، بعنوان "رحيل راق"، وتتحدث خلاله عن الروائي المتميز الراحل صنع الله إبراهيم.