تمر اليوم الذكرى الـ 114 على سرقة لوحة الموناليزا للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، من داخل متحف اللوفر في باريس، وذلك في 22 أغسطس عام 1911، وأحدثت ضجة كبيرة فى بلدان العالم.
ويذكر كثير من المؤرخين الفنيين أن لوحة دافنشي الشهيرة، لم تكن تحظى بهذا القدر الضخم من الاهتمام الذي تحظى به اليوم، فحتى يوم 21 أغسطس 1911، كانت تعرض في صالون "كاريه" بمتحف اللوفر، إلى جانب لوحات أخرى، وعن يمينها كانت لوحة "حفل العشاء بمنزل سيمون الفريسي" وعلى الجانب الآخر لوحة "خطبة القديسة كاثرين".
بعد استعادة اللوحة، عُرضت في جميع أنحاء إيطاليا مع عناوين لافتة تفرح بعودتها. وما أن وصلت الأخبار إلى الفرنسيين حتى ثارت ثورتهم، وهددت الحكومة بقطع العلاقات الدبلوماسية، معتبرة أن "الموناليزا" التي رسمها الفنان الإيطالي هي إرث فرنسي قومي، لأنها كانت ملكًا للملك فرانسوا الأول وتتابعت ملكيتها بين ملوك فرنسا حتى صارت ملكًا للجمهورية الفرنسية.
ثم أعيدت لوحة الموناليزا إلى متحف اللوفر عام 1913. وتلقت شهرة واسعة من عناوين الصحف وتحقيقات الشرطة واسعة النطاق ساعدت في أن تصبح من أشهر الأعمال الفنية في العالم، واكتسبت قدرًا كبيرًا من الاهتمام العام.
عام 2014، زار 9.3 ملايين شخص متحف اللوفر، وقد اعتبر مدير المتحف السابق "هنري لويريت" أن 80% منهم أرادوا فقط مشاهدة الموناليزا". ويبلغ معدل زوار المتحف سنوياً أكثر من 5 ملايين زائر سنوياً، يحصل الزائر منهم فقط على 30 ثانية لمطالعة اللوحة عن قرب في أوقات الذروة.