استمرت فعاليات مسابقة دولة التلاوة في يومِها السادس، والمقامة بمسجد عمرو بن العاص، تحت رعاية وزارة الأوقاف والشركة المتحدة.
وقدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة قدمها أحمد العدل حول ما قدمه المشاركون من أداء مميز في تجارب الأداء أمام لجنة التحكيم، وتنوعت الفئات السنية للمشاركين مما أضفى طابعا مميزا للمسابقة.
استعرض المشاركون تجاربَهم في حفظ القرآن الكريم.
والبداية كانت مع المتسابق محمد محمود صلاح من محافظة القليوبية، والذي تمنى الفوز بالمسابقة.
وأضاف المتسابق محمد أحمد عبد الفتاح من محافظة الجيزة، أنه بدأ حفظ القرآن في سن التاسعة، وأن الفضل فى ذلك بعد الله سبحانه وتعالى يرجع لوالده، وقال: "لو فزت بإذن الله هطلع الوالد والوالدة عمرة".
وقال المتسابق سليمان محمود سليمان من محافظة الجيزة، إنه بدأ حياته مع القرآن منذ الصغر على يد والدِه وشيخه، وأنه يحب سماع القرآن من القراء القدامى منهم الشيخ المنشاوى ومحمود خليل الحصرى، وتأَثر بالشيخ شعبان الصياد والشحات أنور.
أما محافظة القليوبية، فكان لها حضور قوى فى المسابقة مع المشارك محمد هلال حسن، حيث شجعته زوجته على المشاركة فى المسابقة، ووالده الذي كان داعما له منذ الصغر في حفظ القرآن الكريم.
ولمحافظة الشرقية فكان منها المتسابق محمد رمضان محمد والذى قال إنه أتى من بيت قرآني وبدأ الحفظ في سن السادسة من عمره.
هذا وتتواصل، اليوم فعاليات تصفيات مسابقة "دولة التلاوة" بمشاركة أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف محافظات الجمهورية، لاختيار أفضل الأصوات فى تلاوة كتاب الله عز وجل، وسط تغطية إعلامية موسعة.
يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الأوقاف على اكتشاف المواهب الصوتية فى فنون التلاوة والترتيل، وترسيخ الريادة المصرية فى هذا المجال الذى ما زال يفتن القلوب والأسماع فى شتى بقاع العالم.
وتأتى هذه المسابقة فى إطار دعم القوى الناعمة المصرية، وتعزيز دور مصر الإقليمى والدولى فى نشر رسالة القرآن الكريم، من خلال فرعين رئيسيين: التجويد والترتيل.
وتخضع مراحلها لمنافسات دقيقة تشرف عليها لجان علمية متخصصة من كبار العلماء والقراء، لاختيار أفضل المواهب على مستوى الجمهورية، وفق معايير رصينة تشمل: جودة الأداء، إتقان الأحكام، جمال الصوت، وسلامة التلاوة.
وأما عن الجوائز: فهى موزعة كالآتي:
مليون جُنيه لأفضل موهبة فى فرع التجويد.
مليون جُنيه لأفضل موهبة فى فرع الترتيل.
500 ألف جُنيه للمركز الثانى فى كل فرع.
250 ألف جُنيه للمركز الثالث فى كل فرع.
جدير بالذكر، أن تصفيات هذه المسابقة ستستمر لما يزيد على شهرين تقريبًا، وذلك نظرًا للإقبال الكبير عليها، حيث بلغ عدد المتقدمين ما يقارب أربعة عشر ألف متسابق من مختلف أنحاء الجمهورية.
وقال الدكتور أسامة فخرى، رئيس الإدارة المركزية لشئون القران الكريم والمساجد، إن مسابقة دولة التلاوة الكبرى ليست مجرد مسابقة، بل عُرس قرآنى بهي، يلتقى فيه أهل القرآن الكريم من كل مكان، يتسابقون لا على جوائز الدنيا فحسب، بل على شرف الاصطفاء، ورِفعة الدرجات ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾.
وتابع: "أن فى هذه المسابقة تتلاقى الأصوات الحسنة من كل مكان فى مصر، فيذوب الفارق بين الشمال والجنوب، بين الشرق والغرب، بين الريف والمدن، ليكون القرآن الكريم هو الرابط، وهو الروح، وهو اللحن الأعظم الذى يملأ القلوب بالسكينة.