مع ختام صوم السيدة العذراء مريم، الذى يحتل مكانة خاصة في قلوب الأقباط الأرثوذكس، يظهر تعليم كنسي شدّد عليه البابا الراحل شنودة الثالث، البطريرك الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مفاده أن صوم يوم الجمعة لا يسقط حتى إذا تزامن مع عيد العذراء ذاته.
وأوضح البابا شنودة فى إحدى عظاته أن قدسية الجمعة تأتي في المرتبة الأولى، قائلاً: "إذا جاء عيد العذراء في يوم جمعة، يبقى الصوم مستمر، لأن يوم الجمعة يوم صيام بطبيعته، ومقدس أكثر من صوم العذراء نفسه"، وأضاف أن من يفطر بعد صوم العذراء مباشرةً في الجمعة يكون قد فقد قيمة الصوم كله.
وبناءً على هذا التقليد الكنسي، فإن صوم العذراء هذا العام يُختتم يوم الجمعة 22 أغسطس 2025، إلا أن الأقباط سيواصلون الصيام احترامًا لقدسية هذا اليوم، على أن يكون الإفطار مؤجلاً لليوم التالي، السبت 23 أغسطس.
وتؤكد الكنيسة بدورها أن الهدف من هذه الممارسة ليس مجرد التمسك بالشكليات، بل الحفاظ على جوهر الصوم كمدرسة لضبط النفس والتجديد الروحي.