الاعتماد والرقابة الصحية: تقديم خدمات علاجية متخصصة وفقا لمعايير الجودة وسلامة المرضى

أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن المستشفيات الجامعية في الإسكندرية تمتلك مقومات استثنائية تجعلها شريكًا محوريا في نجاح تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، باعتبارها مؤسسات تعليمية وعلاجية وبحثية متكاملة تضم نخبة من أعضاء هيئة التدريس والأطباء ذوي الخبرة، إلى جانب بنيتها التحتية القوية وتجهيزاتها الطبية الحديثة، بما يمكنها من تقديم خدمات علاجية متخصصة وفق أعلى معايير الجودة وسلامة المرضى.

وأضاف، أن الهيئة تعمل على توفير الدعم الفني والتدريبي والتنسيق المستمر مع المستشفيات الجامعية لتسريع استيفاء متطلبات الاعتماد الصادرة عن «جهار»، بما يضمن جاهزيتها للانضمام إلى المنظومة في أقرب وقت لافتا الى أن تكامل التعليم الطبي مع الخدمة العلاجية يترجم توجه الدولة الاستراتيجي نحو تمكين القطاع الصحي الجامعي كشريك رئيسي في إصلاح المنظومة الصحية وضمان استدامتها، اتساقًا مع رؤية مصر 2030.

جاء ذلك خلال لقاء رسمي جمع الدكتور أحمد طه ، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، مع الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، لبحث سبل التعاون المشترك وتقييم جاهزية المستشفيات الجامعية للحصول على الاعتماد وفق معايير «جهار»، استعدادًا لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة خلال المرحلة المقبلة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بإدماج المستشفيات الجامعية كشريك استراتيجي في تقديم خدمة صحية متكاملة وآمنة للمواطنين.

ومن جانبه، أكد الدكتور عبد العزيز قنصوه، أن الإسكندرية ستكون أول محافظة كبرى تطبق المنظومة العام القادم، مشددًا على أن جامعة الإسكندرية ستسخر جميع إمكانياتها العلمية والطبية والبشرية لإنجاح المشروع، وموجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على إطلاق مشروع التأمين الصحي الشامل الذي يضمن رعاية متكاملة لكل المصريين دون تمييز.

وفي سياق متصل، افتتح الدكتور أحمد طه والدكتور عبد العزيز قنصوه المؤتمر الثاني لمعايير الاعتماد والرقابة الصحية والتأمين الصحي الشامل بكلية الطب  جامعة الإسكندرية، الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع الجامعة وغرفة مقدمي الخدمات الصحية بالقطاع الخاص على مدار يومين، بحضور موسّع من القيادات الجامعية والصحية وممثلين عن المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة، ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة، فضلًا عن النقابات الطبية.

و أوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية،  أن الحصول على الاعتماد هو البوابة الرسمية لانضمام المنشآت إلى منظومة التأمين الصحي الشامل؛ فالهيئة تضع وتحدّث المعايير المعتمدة دوليًا وتضمن تطبيقها بمختلف المنشآت، بما يحقق أعلى مستويات الأمان للمرضى ويعزز ثقة المجتمع في الخدمات المقدمة، لافتا إلى أن دور الهيئة الرقابي والتقييمي بهدف التحسين المستمر وليس العقاب، بما يضمن استدامة التطوير داخل المنظومة.

وأشار إلى أن 29 منشأة صحية بالإسكندرية حصلت بالفعل على اعتماد GAHAR (كامل أو مبدئي)، وتشمل مستشفيات ومراكز رعاية أولية ومراكز طبية وعيادات ومعامل أشعة وتحاليل، فضلًا عن مراكز العلاج الطبيعي؛ بما يعكس انتشار ثقافة الجودة وسلامة المرضى، والتزام مقدمي الخدمة بالمعايير الدولية.

وشدد الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، على أهمية التنسيق بين المؤسسات الحكومية والجامعية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مع الاستثمار في البنية التحتية وتدريب الكوادر الطبية والإدارية وتطبيق أحدث المعايير الصادرة عن «جهار»، بما يضمن تقديم خدمة صحية آمنة وفعّالة تواكب أفضل الممارسات العالمية وتلبي تطلعات المواطنين.

كما أكد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن القطاع الخاص شريك أساسي في نجاح المنظومة، لافتًا إلى أن الإقبال المتزايد من منشآت القطاع الخاص على الاعتماد يعكس وعيًا متناميًا بأهمية الالتزام بمعايير الجودة وسلامة المرضى، ويعزز التنافسية الإيجابية بين مقدمي الخدمة، ويدعم الاستثمار في التكنولوجيا الطبية والبنية التحتية، بما يضمن تقديم خدمات صحية آمنة وفعّالة لجميع المرضى.

وعلى هامش الفعاليات، قام رئيس الهيئة  والوفد المرافق له  برفقة قيادات جامعة الإسكندرية  بزيارة مستشفى سموحة الجامعي؛ حيث اطلع على التجهيزات الطبية الحديثة ونظم الجودة المطبقة، واستمع إلى خطط التطوير لمواكبة متطلبات الانضمام إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا دعم الهيئة الكامل لتسريع استيفاء معايير الاعتماد.