فيسبوك
واتساب
أكد اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن تسجيل آلة السمسمية على قوائم التراث الثقافي غير المادي يمثل انتصارًا للهوية المصرية وهدية تحمل ذكريات تاريخية للشعب المصري، مشيرًا إلى أن السمسمية ارتبطت وجدانياً بأهالي مدن القناة وسيناء، وظلت عبر عقود طويلة رمزًا للمقاومة والانتصار والحياة الشعبية.
وكشف اللبان، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الهيئة تعمل على إطلاق برنامج متكامل لتعليم آلة السمسمية والحفاظ على استمراريتها، وذلك من خلال تدشين ورش عمل تدريبية مجانية داخل قصور الثقافة بالمحافظات، تستهدف الأطفال والشباب والفتيات الراغبين في تعلم هذا الفن الشعبي، وأضاف أن الورش لن تقتصر على تعليم العزف فقط، بل ستتضمن أيضًا التعريف بتاريخ الآلة وأبعادها الثقافية، لتصبح تجربة تعليمية متكاملة.
وأوضح رئيس قصور الثقافة أن الهيئة تعطى أولوية لدعم الفرق الشعبية العاملة على إحياء فنون السمسمية، عبر توفير التدريب والدعم الفني واللوجستي، مع إتاحة فرص أكبر لاكتشاف المواهب الجديدة، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي يتمثل في الحفاظ على الكوادر البشرية المرتبطة بهذا الفن ونقل خبراتها إلى الأجيال القادمة.
وأشار إلى أن دعم السمسمية جزء من استراتيجية أشمل تهدف إلى حماية الفنون الشعبية المصرية في جميع المحافظات، وإعادة تقديمها بروح معاصرة تجعلها أكثر قربًا من الشباب، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعد أحد ركائز تحقيق العدالة الثقافية.
يشار إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة أطلقت ملتقى السمسمية القومي الثالث بمحافظة الإسماعيلية، ويأتي في إطار جهود وزارة الثقافة لصون وإحياء التراث الفني الأصيل لمنطقة القناة، واحتفاءً بتسجيل آلة السمسمية كعنصر من عناصر التراث الثقافي غير المادي على قوائم اليونسكو، بمشاركة تسع فرق فنية هي: الإسماعيلية للفنون الشعبية، الطور التلقائية، السويس للآلات الشعبية، الصحبة البورسعيدية، بورسعيد للآلات الشعبية، شباب السويس، الإسماعيلية للآلات الشعبية، الوزيري بالإسماعيلية، وبورسعيد للفنون الشعبية.
ويُنفّذ الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي وفرع ثقافة الإسماعيلية، ويستمر على مدار يومين، مقدّمًا تجربة فنية ثرية تؤكد مكانة السمسمية كرمز من رموز الهوية المصرية، خاصة بعد تسجيلها ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي باليونسكو في ديسمبر الماضي.
