اكتشف قطعتين أثريتين برونزيتين يعود تاريخهما إلى مملكة فويو القديمة منذ حوالي 2000 عام في مقاطعة جيلين شمال شرق الصين، مما يمثل اكتشافا كبيرًا يقدم أدلة جديدة لدراسة ثقافة فويو، وفقا لما نشره موقع"globaltimes".
وفقًا للتقارير، تم العثور على هذه الاكتشافات في مقاطعة يوشو، تشانغتشون، خلال المسح الوطني الرابع للآثار الثقافية في الصين.
كانت مملكة فويو، التي كانت موجودة من القرن الثاني قبل الميلاد حتى عام 494 ميلاديًا، أول نظام حدودي أنشأته مجموعة عرقية في منطقة الشمال الشرقي، يعتبر هذا الاكتشاف الجديد دليلاً مهمًا على الحضارة متعددة الأعراق في الصين.
في أبريل، سلم قروي من قرية سانيي في بلدة يومين وعاءً برونزيًا ومجرفة برونزية اكتشفها قبل سنوات أثناء حفر قبو إلى سلطات التراث الثقافي المحلية كلاهما محفوظان جيدًا ويطابقان القطع الأثرية المكتشفة من مقابر ماويرشان فويو في مدينة جيلين، مما يشير إلى أنها كانت قطعًا أثرية للدفن من قبر رفيع المستوى.
يعتقد علماء الآثار أن منطقة قرية سانيي تضم مقابر قديمة، وبعد شهر من المسوحات، أكدوا امتداد موقع الدفن، وفقًا للتقرير.
وقال غونغ جيانزي، مدير مركز أبحاث التاريخ والثقافة لمملكة فويو بجامعة بيهوا: "كان شعب فويو من أوائل الجماعات العرقية في شمال شرق الصين التي دخلت عصرًا حضاريًا مستقلًا، واحتلت مكانة مهمة في تاريخ الحضارة الصينية".
وأضاف أن ثقافة فويو تأثرت بشدة بثقافة أسرة هان (206 ق.م. - 220 م) وساهمت في انتشارها في المناطق المحيطة، تشير السجلات التاريخية إلى أن أحد ملوك فويو دُفن مرتديًا بدلات من اليشم مُنحت له من قِبل أسرة هان، وهي حقيقة تُبرز السمات الثقافية للمملكة وارتباطها بالسهول الوسطى.
وأشار غونغ إلى أن "القطعتين الأثريتين البرونزيتين المُكتشفتين حديثًا تُقدمان دليلًا إضافيًا على انتشار ثقافة السهول الوسطى وتبادلها مع شمال شرق الصين".
قال: "تشير أشكال وحرفية وأنماط الفخار والبلاط إلى أن العديد من تقنيات إنتاج فويو تأثرت بسلالات السهول الوسطى".

قطعتين أثريتين برونزيتين