فى ذكرى ميلاده.. أنيس منصور وكتاب "في صالون العقاد كانت لنا أيام"

الإثنين، 18 أغسطس 2025 05:00 م
فى ذكرى ميلاده.. أنيس منصور وكتاب "في صالون العقاد كانت لنا أيام" في صالون العقاد

أحمد إبراهيم الشريف

تمرّ اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير أنيس منصور، المولود في 18 أغسطس 1924، أحد أبرز الأصوات حضورًا وتأثيرًا في الصحافة المصرية، وقد خلّف منصور عشرات المؤلفات، كان من أبرزها كتابه الشهير "في صالون العقاد كانت لنا أيام".

يوثّق الكتاب شهاداتٍ وحواراتٍ امتدّت سنوات، إذ تحول منزل العقاد بمصر الجديدة إلى صالونٍ أسبوعي صباح كل جمعة يستقطب كتّابًا ومفكرين وشبابًا من أجيال متعاقبة، وصار من أبرز الصالونات في الثقافة العربية الحديثة. وكان أنيس منصور أبرز من كتب عن هذا الصالون وأجوائه وأفكاره.

عرف الكتاب طبعاتٍ متعددة؛ فصدرت له طبعات مبكرة عن دار الشروق في الثمانينيات (منها طبعة 1983)، ثم تتابعت لاحقًا طبعات موسّعة لدى نهضة مصر وغيرها، مع اختلافٍ في ترقيم الصفحات وعددها من طبعة لأخرى، بما يعكس انتشاره وإعادة إخراجه على مدى السنين.

لا يكتفي منصور بسرد المشاهدات؛ بل يعنون كل جلسة ويحوّلها إلى "ملف" تُناقش فيه قضايا فكرية وعلمية وتعليمية اكتسبها هو ورفاقه «من الأستاذ»، من أسلوب الاستدراج بالأسئلة إلى بناء الحجج ومقارعة الأفكار؛ فيغدو القارئ شريكًا في جلسةٍ حيّة تُدار بالحوار لا بالتلقين.

وتقدّم المادة صورة العقاد  صاحب الشخصية الجدلية والعبارات المحكمة، كما تكشف ملامح جيله وأثره على أجيال لاحقة. ومن خلال نقاشات الفلسفة والأدب والسياسة واللغة يُظهر الكتاب كيف كانت الحجّة والبيان عملة الحياة الثقافية، وكيف تَشكّلت ذائقة جيلٍ كامل على طاولة الحوار المفتوح؛ لذا عُدّ عند كثيرين مرجعًا سرديًّا لفهم مدرسة العقاد في النظر والفكر، فضلًا عن كونه وثيقة اجتماعية لآداب الصالونات في القاهرة خلال القرن العشرين.

في صالون العقاد
في صالون العقاد



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب