أكد فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، أن الغالبية الساحقة من اللبنانيين، بما في ذلك القوى السياسية كحزب الله وحركة أمل، لا تريد أن ينزلق لبنان إلى فتنة داخلية. وشدد على أن أي مواجهة بين المكونات اللبنانية ستؤدي إلى خسائر فادحة للجميع دون وجود طرف رابح.
وقال السنيورة، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن الفتنة الداخلية لا يمكن أن تشكل مخرجًا للأزمة التي يمر بها لبنان، بل ستزيد من هشاشة الوضع وتعمّق الانقسام القائم. وأوضح أن التعايش هو الخيار الوحيد لضمان بقاء الدولة واستقرارها.
وأضاف أن التحديات الإقليمية والدولية المحيطة بلبنان تجعل من وحدة الموقف الداخلي أمرًا ملحًا، معتبرًا أن أي خلاف داخلي سيضاعف من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعيشها الشعب اللبناني.
شدد رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة على أن التمسك بسلاح خارج إطار الدولة تحت ذرائع الحماية الفردية أو الطائفية يمثل خطرًا جسيمًا على السلم الأهلي في لبنان.
وأوضح أن استمرار هذا النهج يفتح الباب أمام بقية المكونات اللبنانية للمطالبة بالتسلح أيضًا، ما يهدد بزيادة الانقسام ويقوّض أسس الدولة.
وقال السنيورة، إن لبنان لا يمكن أن يستقر في ظل وجود سلاح موازٍ لسلاح الدولة، معتبرًا أن أي محاولة لتبرير امتلاك السلاح خارج الشرعية مجرد ذريعة تضعف الجميع بدلًا من أن تحميهم.
وأكد أن فكرة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا مجال للتخلي عنها، مشيرًا إلى أن لبنان بطبيعته فسيفسائي التركيبة، ولا يمكن أن يقوم عل…