تشهد الكنائس الكاثوليكية في مصر والعالم اليوم الجمعة احتفالات روحية بمناسبة عيد العذراء مريم، الذي يأتي في ختام فترة صوم امتدت 15 يومًا، بدءًا من الأول من أغسطس وحتى اليوم، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالصلوات والتسابيح.
وخلال القداسات التي تقام فى مختلف الكنائس، يبدأ توافد المصلون منذ الصباح الباكر للمشاركة في الطقوس الخاصة بالمناسبة، التي تضمنت تلاوة الأناجيل والترانيم المريمية، وإضاءة الشموع أمام أيقونات وتماثيل السيدة العذراء، تعبيرًا عن المحبة والتكريم لشخصها الذي تحتل مكانة رفيعة في العقيدة المسيحية.
وأكد الآباء الكهنة في عظاتهم على المعاني الروحية العميقة التي يحملها عيد العذراء مريم، باعتبارها نموذجًا للإيمان والطاعة والقداسة، مشيرين إلى أن فترة الصوم التى سبقته كانت فرصة للتأمل والاقتراب أكثر من الله من خلال الصلاة وأعمال المحبة وخدمة المحتاجين.
وشهدت بعض الكنائس تنظيم مسيرات روحية محدودة، شارك فيها الشمامسة والجوقات، حاملين الأيقونات والصلبان، مرددين التراتيل التي تمجد مريم العذراء. وفي عدد من الأبرشيات، أُقيمت نهضات روحية استمرت عدة أيام قبل العيد، تضمنت تأملات كتابية ومحاضرات دينية عن سيرة العذراء ودورها في حياة المؤمنين.
ويُعد عيد العذراء مريم من أبرز الأعياد المريمية في الكنيسة الكاثوليكية، حيث يحتفل به المؤمنون في مختلف أنحاء العالم، مع اختلاف بعض التقاليد والطقوس من بلد لآخر، لكنه يظل مناسبة لتجديد العهد بالمحبة والخدمة والتأمل في حياة أم يسوع المسيح.
واختتمت الاحتفالات بدعوات من الكهنة والمؤمنين أن يعم السلام والبركة في البلاد، وأن تظل العذراء مريم شفيعة وحامية للجميع.