بعد لجنة مراجعة الهيكل الإدارى.. هل تتغير مجالس إدارات قطاعات وزارة الثقافة؟

شكل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لجنة لمراجعة الهيكل الإداري داخل كفة قطاعات وزارة الثقافة، تمهيدا لهيكلة شابة، تضخ دماءً جديدة داخل قطاعات الوزارة، تكون قادرة على مواكبة التحديات الثقافية، وتكون أكثر اتصالا بالوسط الثقافي.

اللجنة التي شكلها وزير الثقافة، وتضم شخصيات وقامات وخبرات ثقافية وفنية كبيرة، أوكل إليها مراجعة جميع الملفات والمواقف الإدارية والمالية والفنية، وذلك من أجل مراجعة الإدارات المختلفة، وتقديم تصورها للمرحلة المقبلة، وطبيعة القيادات التي تصلح لها، خاصة مع توقعات بالدفع بقيادات جديدة في المرحلة المقبلة.

وبالتأكيد الاستعانة بالقيادات الشابة قوة دافعة للتغيير والتجديد في أي قطاع، وفي وزارة الثقافة على وجه الخصوص، حيث يمثل الشباب جزءًا كبيرًا من المجتمع الثقافي، وكذلك هو فرصة للتمكين الشباب وتأهيلهم ليصبحوا قادة في المستقبل يضمن استمرارية التطور والازدهار في القطاع الثقافي.

تشكيل اللجنة وما لها من أبعاد كبيرة على الهيكل الإداري للوزارة فكرة واعدة من جانب وزير الثقافة، لكن المهم هو ألا تكون ذلك اللجنة استشارية فقط، ويتم في النهاية الاستعانة بالمقربين فقط سواء من الجانب الأكاديمي أو الثقافي، كذلك الوضع في الاعتبار القيادات التي الإدارية التي ظلت سنوات طويلة في منصبها، لأن بطبيعة الحال تبقى تلك المواقع تحتاج لأفكار جديدة، وليس من المعقول أن يستمر شخص في منصبه لأكثر من 10 سنوات كاملة، دون تغيير.

كذلك لابد من إعادة النظر إلى تشكيل مجالس إدارات القطاعات المختلفة داخل الوزارة، خاصة الهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، خاصة وأنها لم يتغير مجلس إداراتها منذ سنوات، وهناك أعضاء توالى عليهم كل رؤساء الهيئة خلال السنوات الأخيرة، ومحاولة تجديد تلك الهياكل الإدارية بقامات ثقافية قادرة على قيادة مرحلة جديدة من العمل الثقافي القائم على الكفاءة والشفافية والمساءلة تجمع بين عنصري الخبرة والشباب من أجل ضمان وجود طاقات حيوية داخل إدارة الوزارة، وألا تكون تلك المناصب حكرا على الشخصيات التي قاربت سن المعاش فقط.

الجانب المهم أيضا الذي يجب أن يتم النظر إليه هو تكرار شخص في أكثر من منصب داخل الوزارة، فليس من الواقعي أن يتولى شخص واحد أكثر من إصدار داخل الوزارة، وكأن وزارة الثقافة كلها لا تمتلك القدرات ولا الخبرات التي تؤهل العاملين فيها لتولي تلك المناصب، واقتصرها على أسماء بعينها حتى لو تكررت مناصبهم داخل الوزارة.