أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن علاقة السيدة العذراء بأرض مصر تجلت في ثلاث زيارات تاريخية شكلت ملامح روحية خالدة في الوجدان المصري.
وأوضح قداسته، خلال إحدى عظاته الأسبوعية، أن الزيارة الأولى كانت في القرن الأول الميلادي، حينما هربت العائلة المقدسة من الملك هيرودس لتحتمي في مصر، وأقامت بها لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر وعشرة أيام، مشيرًا إلى أن خط سير الرحلة يوحي وكأن العذراء دخلت كل بيت مصري، ولهذا أُقر الأول من يونيو يومًا عالميًا لدخول العائلة المقدسة مصر، في ظل اهتمام الدولة بمسار الرحلة التاريخي.
أما الزيارة الثانية فكانت في القرن العاشر الميلادي، عندما ظهرت السيدة العذراء للبطريرك بعد صوم الشعب ثلاثة أيام، وأرشدته إلى القديس سمعان الخراز، الذي كان سببًا في حدوث معجزة نقل جبل المقطم، لتصبح القصة شاهدًا على قوة الإيمان.
وأشار البابا تواضروس إلى أن الزيارة الثالثة وقعت في القرن العشرين، من خلال ظهور العذراء في كنيسة الزيتون عام 1968، في عهد البابا كيرلس السادس، بعد نكسة 1967، حيث كان ظهورها بمثابة نهضة روحية كبرى، وأصدرت الكنيسة القبطية بيانًا رسميًا بالظهور الذي وثقته الصحافة المحلية والعالمية، إلى جانب ظهورات فردية في أماكن أخرى مثل كنيسة القديسة دميانة في أرض بابادبلو، ومنطقة الوراق.