أكدت د. تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، أن الأوضاع في قطاع غزة تتسم بواقع كارثي، رغم دخول بعض المساعدات الإنسانية التي لا تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان، مشيرة إلى استمرار العدوان الإسرائيلي وخطط إعادة احتلال مدينة غزة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية خاصة مع وجود نحو 900 ألف مواطن داخل المدينة.
وأوضحت حداد، في مداخلة عبر "زووم" على قناة "إكسترا نيوز"، أن إدخال المساعدات عبر معبر رفح من الجانب المصري يصطدم بسيطرة الاحتلال على الجانب الفلسطيني، بالإضافة إلى عمليات سرقة ونهب من قبل بعض عناصر حركة حماس أو جماعات أخرى، وبيعها بأسعار باهظة في ظل غياب آليات توزيع عادلة.
وأضافت أن محاولات تأمين المساعدات من قبل العشائر والعائلات فشلت بفعل تدخلات متعددة، من بينها الاحتلال الإسرائيلي، بهدف خلق فوضى تمنع وصول المساعدات لمستحقيها، مؤكدة أن غياب الإدارة الرشيدة داخل غزة وانعدام الأنظمة المؤسسية يفاقم الأزمة.
وانتقدت حداد غياب دور الفصائل الفلسطينية في ترتيب الوضع الداخلي، مشيرة إلى أن حركة حماس تفرض سيطرتها على القطاع وتمنع أي محاولة لإعادة هيكلة المشهد السياسي والإداري، وهو ما تستغله إسرائيل لتنفيذ مخططاتها بضم الضفة الغربية وغزة، إلى جانب التوسع الاستيطاني.