تواصل الدولة المصرية جهودها المكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في إطار قوافل "زاد العزة" التي تنطلق يوميًا من الأراضي المصرية، رغم استمرار القصف الإسرائيلي والعراقيل التي يضعها الاحتلال على معبر كرم أبو سالم.
ووفق مراسل إكسترا نيوز من أمام المعبر، فقد دخلت اليوم القافلة الرابعة عشرة، حيث عبرت أربعة أفواج من الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والغذائية، بينما تنتظر باقي الأفواج دورها في الدخول.
وأوضح أن ما يتم تنفيذه فعليًا من الشاحنات المقررة لا يتجاوز 50 – 55%، إذ يتم رفض أعداد كبيرة منها وإعادتها لأسباب وُصفت بأنها ملفقة وعشوائية.
وأشار إلى أن الدولة المصرية أعدت أكثر من 5000 شاحنة جاهزة للدخول فور السماح بذلك من الجانب الإسرائيلي، وتعمل على تشغيل هذه المنظومة بإشراف مباشر من الهلال الأحمر المصري كآلية تنسيق وطنية، وبالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والمنظمات الأممية مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.
وتشارك في هذه المنظومة أكثر من 50 ألف شخص، بينهم 35 ألف متطوع من الهلال الأحمر المصري، إضافة إلى متطوعي التحالف الوطني والعاملين بالمؤسسات الرسمية. وتتم عمليات تجهيز الشاحنات وفق أعلى المعايير الدولية، من تغليف العبوات بالبلاستيك الشفاف المطاطي، ووضعها على منصات خشبية، لضمان سرعة إدخالها عبر المعبر.
قال إنه ورغم اكتساب فرق العمل المصرية خبرة كبيرة في إدارة هذه العمليات، إلا أن الجانب الإسرائيلي يواصل المماطلة، ما يعطل وصول الإمدادات الحيوية إلى الفلسطينيين في القطاع.