اليرموك.. معركة إسلامية تكشف عبقرية خالد بن الوليد

الثلاثاء، 12 أغسطس 2025 09:00 م
اليرموك.. معركة إسلامية تكشف عبقرية خالد بن الوليد معركة اليرموك

محمد عبد الرحمن

تمر، اليوم، ذكرى وقوع معركة اليرموك، التى وقعت فى 12 أغسطس عام 15 هـ (636 م)، وهى من أهم المعارك فى التاريخ الإسلامى، وتجسدت فيها عبقرية خالد بن الوليد العسكرية، فقد استطاع خالد، بمهاراته القيادية الفذة، أن يحقق انتصارًا حاسمًا على الإمبراطورية البيزنطية، رغم تفوقهم العددي والعتادي.

 

عبقرية خالد العسكرية وقدرته على تحقيق النصر

تأتي أهمية تلك المعركة، لأنها أنهت الوجود البيزنطي في بلاد الشام، وفتحت الباب أمام الفتوحات الإسلامية في المنطقة، أظهرت عبقرية خالد العسكرية وقدرته على تحقيق النصر في أصعب الظروف.

وتعد معركة اليرموك واحدة من أبرز المعارك التى أظهرت عبقرية القائد خالد بن الوليد، حيث أعاد خالد بن الوليد تنظيم الجيش الإسلامى، فجعل ربع الجيش من الخيالة "حوالى 10 آلاف فارس" وقسم البقية إلى كتائب مشاة، اعتمد خالد على تكتيكات مباغتة للعدو، واستخدم "سرية الخيالة المتحركة السريعة" لمواجهة هجمات الروم ومباغتتهم.

هزيمة الروم

تمكن خالد من استغلال التوترات والضعف داخل الجيش البيزنطى، وتشتيت جهودهم، وبعد أيام من القتال الدفاعى، نجح خالد فى تحويل دفة المعركة نحو الهجوم، مما أدى إلى هزيمة الروم، واستطاع خالد، من خلال خطبه وأفعاله، أن يحافظ على معنويات جيشه ويشحذ هممهم.

وفى كتاب "عبقرية خالد" لعباس العقاد، يقول إن توفيق خالد بن الوليد يرجع إلى أنه لم تعوزه قط صفة من صفات القائد الكبير المفطور على النضال، وهي الشجاعة والنشاط والجلَد واليقظة وحضور البديهة وسرعة الملاحظة وقوة التأثير، كان يضع الخطة في موضعها ساعة الحاجة إليها، فكان يحارب بالصفوف كما كان يحارب بالكراديس "الكتيبة"، وكان يحارب بالكمين والكمينين كما يحارب أحيانًا بغير كمين، وكان يستخدم التورية والمباغتة والسرعة على أنماط تختلف باختلاف الدواعي والأحوال.

كما قال عنه العقاد "قد علم أن تمزيق الجيوش أجدى فى الحرب من الحصار والاحتلال وعلم أن "الخبر" قوة وسلاح، فكان يستطلع أخبار العدو ولا يتيح له أن يستطلع خبرًا من أخباره يفيده أو يحميه من بأسه".

وأجدى من هذا جميعه أنه كان لا يغفل عن القوة الأدبية يعززها ما استطاع في جيشه ويضعضعها ما استطاع في جيش عدوه، فكان هو نفسه مادة لهذه القوة الأدبية تجيش بها نفوس أنصاره فيثقون بالفوز ويأمنون خطر الهزيمة، وتشيع في نفوس أعدائه فيسري إليهم الذعر وتفارقهم الثقة والطمأنينة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة


الرجوع الى أعلى الصفحة