قالت الدكتورة هدى مختار، عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة مصر للمعلوماتية، إن الجامعة التي أنشأتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي متخصصة في مجالات الـICT، ومنذ تأسيس الكلية كان الهدف الأساسي ربط الجانب العلمي بالتطبيقي من خلال التعاون المستمر مع الصناعة.
وأضافت، في مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" على قناة إكسترا نيوز، أن مشروع "DriveFusion" يعد مثالًا حيًا لهذا التعاون، حيث جرى تنفيذه تحت إشراف مشترك مع الدكتور إبراهيم صبح، الخبير في الذكاء الاصطناعي بإحدى الشركات العالمية في مجال تقنيات السيارات ذاتية القيادة، وبمشاركة ستة طلاب من السنة الرابعة.
وأوضحت أن الهدف من المشروع هو تطوير نظام جديد للسيارات ذاتية القيادة باستخدام نماذج اللغة الضخمة Large Language Models وتقنيات الرؤية بالحاسب Computer Vision، لحل بعض التحديات القائمة في هذا المجال.
وأشارت إلى أن هناك مشكلتين رئيسيتين في الأنظمة الحالية، الأولى هي تكيف السيارة مع البيئة المحيطة، حيث قد تواجه سيناريوهات لم تُدرب عليها من قبل مما يؤدي إلى قرارات غير دقيقة وزيادة مخاطر الحوادث. وأضافت أنه جرى تدريب النموذج على عدد كبير من السيناريوهات الواقعية وسيناريوهات من نماذج محاكاة، ليكون قادرًا على التعامل بدقة عالية حتى مع المواقف غير المألوفة.
وأكدت مختار أنه لا توجد شروط خاصة لاستخدام التطبيق، وقد جرى بالفعل تشغيله على نموذج مصغر لسيارة ذكية وحقق نتائج مبدئية جيدة، مع العمل حاليًا على زيادة عدد التجارب والسيناريوهات للوصول إلى أعلى دقة وسرعة، تمهيدًا لاستخدامه في السيارات ذاتية القيادة.
ولفتت إلى أن النموذج يتميز بميزة أساسية وهي التفاعل مع المستخدم، حيث يمكنه تفسير أسباب اتخاذ القرارات، وهو ما يمثل إضافة مهمة في مجال القيادة الذاتية.