الرجل البدين.. القنبلة النووية الأمريكية تنهى الحرب العالمية الثانية

كانت قنبلة الرجل البدين هي القنبلة النووية الثانية التي اطلقتها الولايات المتحدة على اليابان أما القنبلة الأولى فكاتب الولد الصغير وهي التي ألقتها الطائرات الأمريكية على هيروشيما أما قنبلة الرجل البدين فقد ألقتها الطائرات الأمريكية على مدينة ناجازاكي اليابانية وهي واحدة من كبريات المدن اليابانية واليوم في تلك الذكرى الحزينة التي وقعت في العاشر من أغسطس لعام 1945 نتذكر ما جرى.

كانت تلك القنبلة نتيجة مباشرة للأبحاث التي أجرتها الولايات المتحدة الامريكية والتي قادها العالم المعروف ألبرت إينشتاين الذى حاول بعد ذلك التبرؤ مما جرى معتبرا أن إلقاء مثل تلك القنبلة على البشر خطيئة كبرى وقد بدأت الأبحاث تتحول إلى واقع في الصحراء المكسيكية حيث تابعت الولايات المتحدة نجاح التجربة في صحراء المكسيك.

ولم تكن القنبلة النووية إلا عامل حسم في اللحظات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية وقد كان من الممكن تفاديها إذ أن الحرب قد انتهت بالفعل لكنه كان نوع من التداعيات التي لحقت تدمير الأسطول الأمريكي على يد اليابانيين في بيرل هاربور.

ووفقا للتقديرات قتل 39000 شخصا فور الانفجار وأصيب 25 ألف شخص لاحقاً وتوفي الآف في وقت لاحق نتيجة الحروق والاصابات الناجمة عن الانفجار، والمئات من متلازمة الإشعاع الحادة نتيجة التعرض للإشعاع الأولي للقنبلة وحازت الغارة الجوية على ناجازاكي على ثالث أعلى معدل وفيات خلال الحرب العالمية الثانية بعد الغارة الجوية على هيروشيما والغارة الجوية على طوكيو في التاسع والعاشر من مارس عام 1945.

سر تسمية القنبلة الرجل البدين

تعد قنبلة الرجل البدين ثالث تفجير نووي من صنع الإنسان. يشير الاسم أيضا وبشكل عام إلى التصاميم المبكرة للسلاح النووي الأمريكي والمستندة إلى نموذج وهي قنبلة ذرية من النوع الانهياري مع نواة من البلوتونيوم ومن المحتمل أن تسمية «الرجل البدين» كان المقصود بها ونستون تشرتشل، بالرغم من أن روبرت سربر قال في مذكراته أن قنبلة الرجل البدين كانت مستديرة وممتلئة، وأنه أسماها «الرجل البدين» تيمناً بشخصية كاسبر جوتمان في فيلم الصقر المالطي والتي أداها سيدني جرينستريت.