فيسبوك
واتساب
قال الدكتور أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي المرتقب بشأن احتلال غزة ستكون له تداعيات خطيرة على مختلف جوانب حياة الفلسطينيين، في ظل كارثة إنسانية معقدة يعيشها القطاع، حيث يتركز 2.2 مليون نسمة في مساحة لا تتجاوز 10% من القطاع، أي نحو 37 كيلومترًا مربعًا، محرومين من أبسط المواد الإنسانية.
وأوضح، في مداخلة هاتفية على إكسترا نيوز، أن النزوح القسري طال 94% من السكان، وأن الاحتلال يمنع دخول الخيام منذ أكثر من خمسة أشهر، فيما الموجود منها ممزق وغير صالح للإيواء.
وأشار إلى أزمة مائية غير مسبوقة نتيجة تدمير البنية التحتية ومنع الوقود وقطع الغيار اللازمة لمحطات التحلية، إضافة إلى واقع صحي صعب بسبب استهداف المستشفيات ومنع دخول الأدوية والمهمات الطبية.
وأكد أن الاحتلال يستهدف يوميًا المدنيين والمجوعين أثناء انتظارهم المساعدات، وأن الخطة الإسرائيلية تمثل استمرارًا لسياسة الإبادة الجماعية وضرب منظومة حقوق الإنسان.
وحذر الشوا من نزوح أكثر من مليون و100 ألف نسمة إلى الجنوب، في ظل غياب أماكن الإيواء والخدمات الأساسية، مشيرًا إلى أن القرار يشكل خطرًا مباشرًا على حياتهم، خاصة الأسر التي لا تستطيع النزوح لوجود مرضى أو جرحى أو كبار سن.
وأوضح أن هذا النزوح جزء من مراحل تهجير الفلسطينيين، بدءًا من غزة، ثم الوسط، وصولًا إلى منطقة المواصي التي تضم 600 ألف نسمة وتعاني نقصًا حادًا في الخدمات.
وأضاف أن الجهود الحالية تتركز على مطالبة الأمم المتحدة والدول الأطراف بالتحرك لوقف هذه الإبادة، موضحًا أن اجتماعات عُقدت مع مؤسسات إنسانية دولية لهذا الغرض.
وأكد أن المشهد مأساوي في مختلف مناطق القطاع، والأسوأ في مدينة غزة التي تعيش حالة من الذعر والخوف ونقص الخدمات الأساسية جراء ما يخطط له الاحتلال.
