تنظم اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين، ندوة أدبية جديدة لمناقشة المجموعة القصصية "الفراش البارد"، للكاتب الصحفي محمد هجرس، وذلك يوم الخميس 10 يوليو الجاري في السادسة مساءً بقاعة طه حسين بمبنى النقابة.
ويشارك في الندوة مجموعة من المثقفين والنقاد، حيث يشارك فيها الناقد الدكتور شريف الجيار، أستاذ الأدب المقارن وعميد كلية الألسن بجامعة بني سويف، والناقدة دكتورة فاطمة الصعيدي، أستاذ علم اللغويات بكلية الآداب جامعة حلوان، والصحفي محمد الشافعي، والناقد مجدي نصار، في قراءة تحليلية لتجربة هجرس القصصية، وما تحمله من مضامين إنسانية وفنية.
ومن المقرر أن يدير اللقاء الإعلامي والإذاعي عمرو الشامي، في إطار حوار مفتوح يجمع بين الكاتب والحضور والمشاركين، لمناقشة أبرز القضايا الفنية والتقنية والجمالية التي تطرحها المجموعة القصصية.
تعد المجموعة القصصية "الفراش البارد" أحدث إصدارات محمد هجرس، وتُجسد من خلالها رؤيته الأدبية المتشكلة من خلفيته الصحفية، حيث تمزج القصص بين الواقع والخيال، وتسبر أغوار النفس البشرية في لحظات الشجن، والحنين، والانكسار، والتأمل.
وتمزج نصوص المجموعة القصصية بحسب الناشر، كلها بين الواقع البائس والخيال الجامح لتصنع عالما يتحرك فيه مقهورون وخائفون وحالمون ومغامرون، وكلها شخصيات تعيش بيننا وربما بعضنا منهم، خصوصا أن القارئ يتوقف كثيرا عن القراءة؛ لأنه يجد نفسه بين سطور النص، لكنه يعاود القراءة لمواصلة المتعة، كما في قصة "قاع الروح" الذي يربط البطل فيها عذابه النفسي بأبيه وعلاقته بأمه وحديث جدته، فيقول": "تتوه روحي ويحاصرني همي، لماذا تزوجتُ من امرأة لم تشبه أمي، ولماذا لم تكن السكن والمودة، ولماذا لم تصن ما كان بيننا من فضل، ولماذا كان جدي يصر على الولد الذكر، ولماذا تستعجل زوجتي كل شيء، ولماذا لم تعطني الفرصة والوقت لأعود لطبيعتي، ولماذا تعلن حبها لي في كل وقت، ولماذا لم أصدقها، أين أنتي يا جدتي؟
وفضلا عن المجموعة القصصية، سبق وصدر لمؤلفها محمد هجرس "أجمل الحكايات المصورة" قصص للأطفال 1993، "الليل والحرام" رواية وصدرت في العام 1998 ــ “اقتلوا يوسف”، رواية وصدرت سنة 2008، وله عدة أعمال تحت الطبع.