عادل حمودة: الكتابة تبدأ من احترام أناقة الكلمة

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة حمودة، في الجزء الثالث من حلقته ضمن بودكاست "كلام في الثقافة" المذاع على قناة الوثائقية، إن تجاربه الصحفية المبكرة كانت تحت قيادة نساء متميزات تركن أثرًا كبيرًا في مسيرته، مثل سعاد رضا وأميمة اللوزي وسميرة قشقشجي، مؤكدًا أنه لا يمكن إنكار فضل المرأة في حياته المهنية، متابعا: "كيف لا أقدّر المرأة، وهي من منحتني الفرصة الأولى؟"

وفي رؤيته للعلاقة بين المرأة والرجل، وصف حمودة المرأة بأنها مرآة لما يقدمه لها الرجل، قائلاً: "إذا تعاملت مع المرأة كقرنفلة، فستنشر عطرها عليك، وإن تعاملت معها كقنبلة، فستتفجر في وجهك."

وعن الفارق بين الطبيعة العاطفية للرجل والمرأة، قال: "الرجل مخلوق خشن، تتجمد مشاعره بعد الجامعة، بينما المرأة تظل تحلم بالجملة الجميلة والعطر حتى وهي على فراش الموت."

وفي جانب آخر من الحوار، تحدث حمودة عن رحلته مع الكتابة الإبداعية في الصحافة السياسية، قائلًا إن بداياته شهدت انتقادات حادة لأسلوبه المباشر والجاف، حتى تعلم من كبار الكُتّاب كيف يجعل السياسة مادة جذابة. وضرب مثالًا بعنوان ساخر كتبه ذات مرة عن الموضة في باريس: "مؤتمر نزع الثياب."

وأشار حمودة إلى أن احترام الكلمة يبدأ من احترام الذات، حتى في مظهر الكاتب عند الكتابة، موضحًا: "ما تكتبه وأنت ترتدي بيجامة، سيبدو كأنه مكتوب ببيجامة." وأضاف: "إذا لم يستمتع الكاتب بما يكتب، لن يستمتع القارئ بما يقرأ."

وختم بالقول إن الكتابة ليست فقط حرفة بل طقس، فيه تواصل خفي بين الكاتب والقارئ، وموجات لغوية تنقل المعنى والإحساس معًا، مؤكدًا أن سر الكتابة الناجحة يبدأ من أن تكون "كأنك تكتب لمعشوقتك."