بعد تعدد الحوادث.. خطة مرورية مشددة وتحويلات جديدة على الطريق الإقليمي.. الداخلية تُكثف حملاتها على الطريق وتُغلق أحد اتجاهاته لمدة أسبوع لرفع كفاءته.. وضبط سيارات تسير عكس الاتجاه وتتجاوز السرعة

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الانضباط المروري على الطرق السريعة والحد من الحوادث، أطلقت وزارة الداخلية حملات مرورية موسعة على الطريق الدائري الإقليمي، عقب تكرار وقوع عدد من الحوادث عليه خلال الفترة الماضية.

وشملت هذه الحملات تكثيف التواجد الأمني والمروري على امتداد الطريق، وتفعيل أدوات الرقابة الحديثة، بما في ذلك أجهزة قياس السرعة، ووحدات الكشف عن المخدرات، إلى جانب انتشار دوريات متحركة تعمل على مدار الساعة لضبط المخالفات والتعامل السريع مع أي تجاوزات من شأنها أن تهدد سلامة السائقين والمواطنين.

وأسفرت هذه الحملات عن ضبط عدد كبير من المخالفات المتنوعة، كان أبرزها القيادة بسرعات زائدة عن الحد المقرر، والسير عكس الاتجاه، وارتكاب مخالفات جسيمة تتعلق بالنقل السريع، فضلًا عن رصد حالات لتعاطي المواد المخدرة أثناء القيادة، وهو الأمر الذي يُعد خطرًا بالغًا على مستخدمي الطريق، ويُظهر التحديات الكبيرة التي تواجهها أجهزة المرور في ضبط سلوكيات بعض السائقين.
وتؤكد الوزارة أن هذه الممارسات لن تُقابل بالتساهل، حيث يتم اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية حيال كل مخالفة تُضبط.

وفي سياق موازٍ، أعلنت وزارة الداخلية تزامنا مع تنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة للطريق الدائري الإقليمي، ضمن خطة شاملة تستهدف تحسين معايير الأمان والسلامة المرورية، خاصة في المناطق التي شهدت كثافة حوادث خلال الفترة الماضية، غلق الاتجاه القادم من طريق الإسكندرية الصحراوي حتى تقاطع الطريق الإقليمي مع طريق السويس الصحراوي، وذلك بدءًا من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025، ولمدة أسبوع بشكل مؤقت، لحين الانتهاء من أعمال رفع الكفاءة، التي تشمل تحديث وسائل الأمن والسلامة، وإعادة تخطيط نقاط الدخول والخروج، بما يحقق انسيابية أكبر في حركة المركبات ويقلل فرص وقوع الحوادث.

ولتفادي أي ارتباك مروري خلال فترة الغلق، تم تحديد مسارات بديلة للمركبات، وذلك بالتنسيق بين الإدارة العامة للمرور والشركات المنفذة للأعمال، حيث تم تزويد الطرق البديلة بجميع الوسائل الإرشادية والمساعدات الفنية اللازمة لضمان وضوح التحويلات والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين. وسيكون على المركبات القادمة من طريق الإسكندرية الصحراوي استخدام مطالع الطريق الإقليمي في اتجاه الواحات، ثم الاستمرار حتى تقاطعه مع طريق الضبعة، ومنه إلى الطريق الأوسطى في اتجاه القطامية، وصولًا إلى طريق السويس، أو الاستمرار في طريق مصر الإسكندرية الصحراوي ثم استخدام طريق الضبعة من روض الفرج وصولًا إلى الطريق الأوسطى، ومنه إلى طريق السويس.
أما القادمون من مناطق الإسكندرية باتجاه وسط الدلتا فيُفضل استخدام الطريق الدولي الساحلي المؤدي إلى محافظات الدلتا.

كما تم تحديد مسارات بديلة للقادمين من مناطق أشمون والباجور ومنوف عبر طريق القناطر الخيرية القديم، في حين يمكن للقادمين من الإسكندرية الزراعي سلوك الطريق الإقليمي في اتجاه الصحراوي حتى محور الضبعة ثم الطريق الأوسطى. ويُتاح للقادمين من بلبيس استخدام الطريق الأوسطى أو محور العبور، فيما يسلك القادمون من الإسماعيلية الصحراوي محور 30 يونيو أو الطريق الأوسطى، أما القادمون من الإسماعيلية الزراعي فيتم توجيههم كذلك إلى الطريق الأوسطى.

وزارة الداخلية أكدت أن الحملات المرورية ستستمر بكثافة على مدار الأيام المقبلة، سواء على الطريق الدائري الإقليمي أو غيره من المحاور الحيوية، بهدف التصدي الحاسم لجميع أشكال المخالفات، وضمان التزام قائدي المركبات بقواعد المرور، مع التركيز بشكل خاص على المناطق التي تشهد كثافة مرورية عالية أو تكرارًا للحوادث.
كما شددت الوزارة على أن وحدات المرور المعنية تقوم بمتابعة دقيقة لسير الأعمال على الطريق المغلق، وتحرص على توفير خدمات مرورية ثابتة ومتحركة، لضمان عدم تعطل حركة السير، وتقديم المساعدة الفورية في حالة الطوارئ.

وفي الوقت نفسه، تناشد الوزارة جميع السائقين الالتزام التام بالمسارات المحددة، واتباع التعليمات الإرشادية الموضوعة على الطرق، والتعاون مع رجال الشرطة المنتشرين لتأمين الحركة المرورية خلال هذه الفترة.
وتؤكد أن التزام المواطنين يُعد عنصرًا أساسيًا في نجاح هذه الجهود، التي تهدف بالأساس إلى الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتحقيق بيئة مرورية آمنة ومستقرة تواكب متطلبات التطور العمراني والسكاني الذي تشهده الدولة المصرية.

الطريق الإقليمي

المتهم

حاجز وسط الطريق