فيسبوك
واتساب
يحتفل معرض فنزويلا للكتاب بالذكرى المئوية لتحفة الكاتب الفنزويلي راموس سوكري "برج تيمون"، وهو كتاب من القصائد النثرية والمقالات التاريخية نُشر لأول مرة في عام 1925.
وُلد سوكرى عام 1890، وأصبح طليعيًا وسابقًا لعصره، وعلى الرغم من انحداره الأدبي، وكونه جزءًا لا يتجزأ من تراث الحداثة الفرنسية والحداثة الأمريكية اللاتينية، إلا أنه في الواقع شاعرٌ مُكرّسٌ بالكامل للقرن العشرين فمن خلال وصفه الجميل يتجلى شعور الموت، فمن خلال الشعر، رمز الشعر على إدراج صور مختلفة للموت وهو يغلي ويتجمد في آنٍ واحد، كجسرٍ ماسي يربط بين قطبي التناقض الوجودي ولقد كانت وجهة نظره الفنية هي أن "الشيء الوحيد الذي يربط الأنا العليا الجمالية بالذات العميقة للشاعر هو شعور الموت".
بتخليه عن مُثُل واتجاهات الفن السائدة، وبلمسة نهائية مُتقنة من حرفي ماهر، يُمثل أدب راموس سوكري معرضًا من القطع الشعرية الأصيلة، فقصائده هي نتاج مُختصر لفضيلة فكرية رائعة، وسعة معرفة، وحماس إبداعي للحكايات السحرية، مُحفزة بإغراء أو سحر مُعلن للظروف، بحيث تكون روح القارئ الفضولية هي التي تخترق تناغم وعمق وإيقاع شعره الفريد، المُعبر عنه ببراعة ودراما فاتنة، بنغمات من التصوف المُفاجئ ذي الأبعاد الخيالية والخفية والغامضة.
وفى عمله برج تيمون (1925) تتعايش سمات المقال والخطاب والسرد مع الشعر وتشكل هذه الكتابات المرحلة المبكرة، ولكن الواضحة، لواحدة من أكثر الشخصيات المنتجة للأشعار الغنائية إثارة للاهتمام في الأدب الفنزويلي.
برج تيمون
