ربما اقترب حل لغز عمره قرون، بعد أن فك باحثون شفرة نقش عثر عليه في قلب مدينة نابولي التاريخية، يشير النقش الذي فك حديثاً، والمنقوش على شاهد قبر، إلى أن الشخصية المعروفة باسم الكونت دراكولا ربما دفنت في دير بنابولي، إيطاليا، وليس في موطنه رومانيا، كما كان يعتقد سابقاً.
ويقع مجمع سانتا ماريا لا نوفا، الواقع في وسط المدينة القديمة، الآن في مركز التحقيق، داخل مصلى توربولو، يقع قبر لفت الانتباه لسنواتٍ بفضل زخارفه غير التقليدية، بما في ذلك تنين منحوت، دفعت هذه الدلائل البصرية الباحثين إلى اقتراح، أن القبر ربما يعود إلى فلاد الثالث من والاشيا ، صاحب أسطورة دراكولا.
وقد أدى النقش، الذي ربما يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، إلى إحياء النظرية التي تقول إن دراكولا دفن في نابولي بعد وفاته - وهو الادعاء الذي رفضه العديد من المؤرخين في السابق.
ويعتقد باحثون إيطاليون، بالتعاون مع علماء من تالين، إستونيا، أن الحجر يحمل تحية لفلاد الثالث، الذي حكم في القرن الخامس عشر وأصبح معروفًا بأساليبه الوحشية في الحرب.
أكد البروفيسور جوزيبي ريالي، مدير مجمع سانتا ماريا لا نوفا، أن بحثًا جديدًا من رومانيا يدعم هذا التفسير.
وفي تصريح لصحيفة "إل ماتينو"، قال: "يتضح أن النقش الغامض هو رثاء لفلاد الثالث "ملك والاشيا"، المعروف باسم الكونت دراكولا".
تقدم الأسطورة رواية مختلفة لمصير فلاد عن الرواية الشائعة لوفاته في ساحة المعركة، تقول بعض الروايات إن الدولة العثمانية أسرته، ثم حررته ابنته ماريا بالسا لاحقًا، نجت من التهديدات السياسية باللجوء إلى عائلة نبيلة في نابولي. بعد وفاة فلاد، يعتقد أن ماريا رتبت دفنه في قبر حميها، ماتيو فيريلو، داخل الكنيسة نفسها التي عُثر فيها على النقش، وقد أعطت الرسالة التي تم فك شفرتها، إلى جانب الرموز المميزة للقبر، وزناً جديداً لاحتمالية أن رفات فلاد تقع تحت حجر نابولي، لقد حظي هذا النقش، الذي يربط دراكولا بموقع دفن في نابولي ، باهتمام دولي ويمكن أن يعيد كتابة أجزاء من التاريخ الأوروبي.